في إنجاز غير مسبوق حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا لافتًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، متفوقة على الجدول الزمني المحدد بعدة سنوات، في إنجازات تعكس التزام المملكة بتطوير قطاعاتها الحيوية وتعزيز مكانتها العالمية.
وفق التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024 فإن المملكة حققت 8 مستهدفات للرؤية قبل أوانها.. نستعرضها بالأرقام في التقرير التالي…
حقق مؤشر عدد المواقع التراثية السعودية المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو مستهدفه لعام 2030 قبل أوانه، ما يعكس التقدم الكبير في سياسات الحفظ والتوثيق التراثي.
وكان خط الأساس للمؤشر عند 4 مواقع تراثية، فيما كان مستهدف عام 2024 الوصول إلى 7 مواقع، بينما جرى تحقيق مستهدف رؤية السعودية 2023 والوصول إلى 8 مواقع تراثية في اليونسكو
حققت السياحة السعودية مستهدفها بالوصول إلى 100 مليون سائح محلي ووافد من الخارج قبل أن يحين موعده بـ7 سنوات، ليُوضَع مستهدف جديد يعكس ارتفاع الطموح، تمثّل في الوصول إلى 150 مليون سائح محلي ووافد من الخارج بحلول عام 2030.
ونتيجة لانتعاش الحركة السياحية؛ ارتفعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، كما زاد عدد الفرص الوظيفية.
شهد مؤشر نسبة عدد المتطوعين في المملكة زيادة تصاعدية ملحوظة منذ بداية قياسه في عام 2015، وحقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 48.3% في عام 2024، ليبلغ عدد المتطوعين 1.237 مليون متطوع، مقارنة بقيمته في عام 2023 834 ألف متطوع، متجاوزًا بذلك مستهدفه لعام 2030 (مليون متطوع) قبلها بـ6 سنوات.
استهدفت رؤية السعودية 2030 رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 30% بحلول عام 2030، ومع انطلاق المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لدور المرأة في التنمية، ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل، حيث تحقق المستهدف قبل موعده بـ10 سنوات، وذلك في عام 2020، وأدى هذا الإنجاز إلى رفع الطموح المستهدف إلى 40% بحلول عام 2030.
وشملت هذه الإصلاحات عددًا من السياسات التمكينية، منها: رفع القيود عن عمل المرأة في العديد من المجالات، مساواة الأجور، تعديل نظام الأمومة، إلى جانب إطلاق برامج وطنية لتمكين المرأة في سوق العمل مثل برامج التدريب الموازي، وخدمات رعاية الأطفال، وتسهيل التنقل. كما تم تحفيز القطاع الخاص لزيادة توظيف المرأة.
قبل سنوات جرى تحديد مستهدف انخفاض معدل البطالة في المملكة عند 7% بحلول عام 2030، وكان خط الأساس عند 12.3% والمعدل المستهدف لعام 2024 7.8%، لكنه سجل 7% وحقق مستهدف رؤية السعودية 2030 قبل أوانه بـ6 سنوات.
ويُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع معدل بطالة الإناث السعوديات، حيث تحسّنت النسبة من 34.5% في عام 2016 إلى 11.9% في عام 2024، وذلك نتيجة للإصلاحات الاجتماعية والجهود التمكينية المبذولة لدعم المرأة السعودية. كما ساهمت مبادرات استراتيجية سوق العمل، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، في تحقيق هذا التحسن.
قفزت المملكة 32 مرتبة في مؤشر المشاركة الإلكترونية منذ عام 2016، لتحتل المرتبة السابعة عام 2024، متخطية مستهدفها المحدد لعام 2030، والمتمثل في الوصول إلى المراتب العشر الأولى.
يرجع هذا إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز المشاركة الإلكترونية، من خلال تطوير النظام الإحصائي، حيث أُطلقت منصة “بيانات السعودية” لتوفير بيانات دقيقة ومحدثة بشكل مستمر لصنّاع القرار، والباحثين، والمواطنين، مما يسهم في تعزيز الشفافية ودعم عملية اتخاذ القرار.
قفزت المملكة 30 مرتبة عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، مقتربة أكثر من تحقيق مستهدف عام 2030 بالوصول إلى المرتبة الخامسة عالميًا.
وكانت المملكة قد تراجعت إلى المرتبة 52 في عام 2018، ثم بدأت في التقدم تدريجيًا، حيث وصلت إلى المرتبة 31 في عام 2022، قبل أن تقفز 25 مرتبة إضافية في التقرير التالي لعام 2024، لتصل إلى المرتبة السادسة عالميًا، متجاوزة بذلك مستهدفاتها المرحلية حتى عام 2026.
أصبحت المملكة وجهة استثمارية بارزة على مستوى العالم، بفضل حزمة من المبادرات والإصلاحات الهيكلية الشاملة التي أرست دعائم قاعدة اقتصادية متينة، داعمة لنمو الأعمال واستقطاب الاستثمارات العالمية من مختلف أنحاء العالم.
ونتيجة لذلك وصل عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية 571 شركة في عام 2024، ليجاوز مستهدف رؤية السعودية 2030 الذي حدد 500 شركة.