عاش بيتر نافارو قبل عقد من الزمن كأستاذ جامعي مغمور في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، على وشك التقاعد، لكن آرائه المتشددة تجاه الصين جذبت انتباه حملة دونالد ترامب الانتخابية في عام 2016، مما أدى إلى صعوده السريع حتى أصبح جزءًا من الإدارة الأمريكية.
لعب بيتر نافارو أدوارًا رئيسية في صياغة السياسات الاقتصادية، والتعامل مع جائحة “كوفيد-19″، ومحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، مما أدى إلى سجنه بتهمة ازدراء الكونغرس.
ومع ذلك، عاد نافارو إلى الساحة السياسية في فترة ترامب الثانية، أكثر تأثيرًا من أي وقت مضى.
ولد “نافارو” في كامبريدج، ماساتشوستس، في 15 يوليو 1949، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة تافتس، ثم درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد.
عمل كأستاذ في جامعة كاليفورنيا، إيرفاين، لأكثر من 20 عامًا، وألف كتبًا مثل “حروب الصين القادمة” و”الموت على يد الصين”، حيث استخدم شخصية خيالية تُدعى “رون فارا” كمصدر في بعض أعماله.
تُعتبر آراؤه حول التجارة خارج التيار السائد في الفكر الاقتصادي، وغالبًا ما توصف بأنها هامشية من قبل الاقتصاديين الآخرين.
يُعتبر نافارو القوة الفكرية الدافعة وراء فرض الرسوم الجمركية العالمية والحرب التجارية مع الصين.
رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، بما في ذلك من إيلون ماسك الذي وصفه بأنه “أغبى من الطوب”، إلا أن نافارو احتفظ بهدوئه وقال لشبكة “NBC”: “لقد وُصفت بما هو أسوأ”.
تفوق “نافارو” في ساحة السياسة التجارية على إيلون ماسك، حيث نجح في فرض رؤيته، في ظل تراجع قيمة شركات الثاني، بسبب حرب الرسوم التجارية التي بدأت بفكرة الأول.
تظهر الفوضى والشكوك في التجارة العالمية أن بيتر نافارو، البالغ من العمر 75 عامًا، هو من يحظى بثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من غيره.
في عام 2022، استُدعي نافارو من قبل لجنة مجلس النواب للتحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول، لكنه رفض التعاون، مما أدى إلى إدانته بتهمتين بازدراء الكونغرس.
في عام 2024، حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر، ليصبح أول مسؤول سابق في البيت الأبيض يُسجن بتهمة ازدراء الكونغرس.
رغم ذلك، عاد في عام 2025 كمستشار كبير للرئيس ترامب لشؤون التجارة والتصنيع.