كشف وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب قرارات بشأن إعادة تشكيل الجيش، على رأسها استبعاد خدمة المتحولين جنسيًا في القوات المسلحة الأمريكية.
وقال هيجسيث إن تلك القرارات من المتوقع أن تساهم في إلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول وإعادة آلاف الجنود الذين تم طردهم لرفضهم لقاحات كوفيد -19 أثناء فترة الجائحة، إلى جانب تبني نظام دفاع جوي للولايات المتحدة.
وتعهد هيجسيث في أول يوم خدمة له بإدخال تغييرات كبيرة على البنتاغون، والقضاء على برنامج التنوع والعدالة والاندماج DEI، مؤكدًا أن هناك المزيد من الأوامر التنفيذية المرتقبة. من جانبها كشفت القوات الجوية الأمريكية، يوم الأحد، قرارها استئناف تعليم إنها المتدربين باستخدام مقطع فيديو عن أول طيارين سود في الجيش الأمريكي، والمعروفين باسم طياري توسكيجي، والذي اجتاز المراجعة لضمان الامتثال لحظر ترامب على مبادرات DEI.
كان هيجسيث نجح بصعوبة في تأمين ما يكفي من الأصوات ليصبح وزيرًا للدفاع، وتم استقباله على سلم البنتاغون من قبل الضابط العسكري الأميركي الأعلى، الجنرال سي كيو براون، الذي انتقده وزير الدفاع في كتابه الأخير. وعندما سُئل هيجسيث عما إذا كان سيُقيل براون من منصبه، مازح بأنه يقف بجواره مباشرة. وعاد وقال إنه يتطلع للعمل معه. ولكن في نفس الوقت لم ينف هيجسيث وجود نية لإجراء عمليات فصل جماعي بين كبار قادة الجيش، وهو الأمر الذي تنبأت به رويترز من قبل.
من المتوقع أن تتركز أغلب جهود هيجسيث لإعادة تشكيل الجيش على نواح عدة ومنها إعادة القوات التي تم تسريحها لرفضها لقاحات كوفيد، إلى جانب منع الأشخاص المتحولين جنسيًا مرة أخرى من الخدمة في الجيش وهو قرار وقعه ترامب في عام 2017 ولكنه لم يُنفّذ بالكامل، إذ جمدت إدارته تعيين أي متحولين جُدد بينما أبقت على العاملين في أماكنهم.
وعندما وصل بايدن للحُكم، ألغى قرارات ترامب بشأن المتحولين جنسيًا، كما تم فصل آلاف من أفراد الخدمة من الجيش بعد أن جعل البنتاغون لقاح كوفيد-19 إلزاميًا في عام 2021. وعندما سُئل عما إذا كانت هناك استثناءات للقوات المتحولة جنسيًا التي تخدم حالياً، قال هيجسيث إنه سيكون هناك أمر تنفيذي بشأن ذلك، لكنه لم يقدم تفاصيل. وبحسب بيانات وزارة الدفاع هناك 1.3 مليون فرد تقريبًا نشط في الجيش الأمريكي، وتزعم مجموعات حقوقية بأن المتحولين جنسيًا يشكلون نحو 15 ألف منها، بينما يقول المسؤولون إن العدد لا يتجاوز بضعة آلاف.
عندما تولى ترامب الرئاسة في فترته الأولى في 2017، قال إن الجيش يحتاج للتركيز على النصر الحاسم والساحق، ولا يتم تشويشه بالاضطرابات والتكاليف الطائلة الناجمة عن وجود متحولين جنسيًا بين أفراده. ورفعت إحدى المتحولات جنسيًا وهي نزيلة في أحد السجون الفيدرالية دعوى بعدم قانونية ما يطالب به ترامب، وانتقدت قراره الذي يُجيز وضع سجينة مثلها في سجون الرجال، مؤكدة أنه انتهاك للدستور الأمريكي والقانون الفيدرالي.
اقرأ أيضًا: رد حاسم من مصر على اقتراح ترامب تهجير الفلسطينيين إليها
