أعلنت كامالا هاريس، نائبة الرئيس ومرشحة الرئاسة الديمقراطية، عن خطتها الاقتصادية في نورث كارولينا بهدف بناء “اقتصاد الفرص” الذي يركز على تحسين حياة الطبقة المتوسطة. تستند خطتها إلى زيادة فرص العمل، خفض تكاليف المعيشة، وتوفير الإسكان الميسر للأسر ذات الدخل المتوسط.
خلال خطابها في رالي، أكدت هاريس أن الرواتب يجب أن تكون كافية لضمان جودة حياة جيدة لكل أسرة. كما شددت على أهمية القضاء على الفقر، وضمان التقاعد الكريم، ودعم حق الانضمام إلى النقابات.
لخفض تكاليف المعيشة، تهدف هاريس إلى التخلص من البيروقراطية غير الضرورية والتحقيق في الممارسات المناهضة للمنافسة في سلاسل التوريد الغذائية. كما أشارت إلى تقارير حديثة عن انخفاض التضخم إلى أقل من 3% لأول مرة منذ مارس 2021، لكنها لفتت الانتباه إلى ارتفاع أرباح شركات الغذاء الكبرى رغم هذا الانخفاض، وهو ما دفعها لمطالبة باتخاذ إجراءات لمكافحة الاحتكار واستغلال الأسعار.
جزء رئيسي من خطة هاريس يتمثل في القضاء على نقص المساكن في أمريكا. تعهدت ببناء 3 ملايين منزل وشقة ميسرة التكلفة بحلول نهاية ولايتها الأولى، علاوة على ضمان أن تذهب تلك المنازل للعائلات العاملة والمتوسطة، وليس للمستثمرين العقاريين. كما تحدثت عن دور البرمجيات الخوارزمية في رفع أسعار الإيجارات وتعتزم محاربتها من خلال تشريعات تحظر هذه الممارسات.
أعلنت هاريس عن اقتراح لتقديم منحة تصل إلى 25,000 دولار لمساعدة المشترين للمرة الأولى في دفع الدفعة الأولى لشراء المنازل. كما تسعى لإعادة العمل بالائتمان الضريبي للأطفال وللأسر العاملة، بالإضافة إلى منح ائتمان ضريبي بقيمة 6,000 دولار للآباء الجدد.
وجهت هاريس نقدًا لاذعًا لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب التي تسعى لفرض ضريبة مبيعات وطنية بديلة لضريبة الدخل. وأشارت إلى أن هذه السياسات ستزيد من عبء الضرائب على الأسر المتوسطة بينما تمنح تخفيضات ضريبية هائلة للأثرياء والشركات الكبرى، وهو ما أدى إلى تفاقم العجز الوطني.
تركز خطة هاريس على تحسين الاقتصاد للطبقة المتوسطة عبر عدة عناصر.. أبرزها على سبيل المثال توفير الإسكان الميسر، تخفيف الأعباء الضريبية، وتحقيق العدالة في السوق العقاري. تعهدت بأنها ستعمل بجد لتحقيق هذه الأهداف ومواجهة السياسات التي تستهدف مصلحة الأثرياء على حساب العاملين.
