إنفوجرافيك| معرض جدة للكتاب 2025

افتتح معرض جدة للكتاب 2025 ، اليوم الخميس، فعالياته داخل قبة "جدة سوبر دوم"، ليحوّل الموقع إلى مركز ثقافي ضخم يستضيف أكثر من ألف دار نشر ووكالة قادمة من 24 دولة. ويستمر الحدث حتى 20 ديسمبر، موزعًا على نحو 400 جناح، ما يجعله أحد أكبر التجمعات المتخصصة في صناعة الكتب والمعرفة على مستوى المنطقة.

ويقدم المعرض حزمة واسعة من الأنشطة المصاحبة تتجاوز 170 فعالية، تشمل ندوات فكرية، ومحاضرات، وورشًا تدريبية، وتجارب تفاعلية مصممة لجذب مختلف شرائح الجمهور. كما يشارك في البرنامج متحدثون بارزون من كتّاب وباحثين وأكاديميين من داخل المملكة وخارجها. ويضم المعرض مساحة مخصّصة للأطفال تجمع بين الترفيه الهادف والأنشطة التعليمية، بهدف تعزيز مهاراتهم وتحفيز اهتمامهم بالقراءة عبر برامج مبتكرة ومسابقات تفاعلية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور عبداللطيف الواصل، أن المعرض يعكس المكانة المتنامية لقطاع النشر في السعودية، والدعم الكبير الذي يحظى به من القيادة. وبيّن أن هذا الحدث يمثل منصة فاعلة لتطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز دور قطاع النشر في تحقيق مستهدفات "رؤية 2030". كما أكد أن الهيئة تعمل على تقديم تجربة معرفية شاملة تعتمد على توظيف التقنيات الحديثة والابتكار، إلى جانب مبادرات تشجع إنتاج المحتوى المحلي وتدعم فرص الشراكة بين المؤلفين والناشرين والمترجمين.

مساحة مخصصة للكتّاب السعوديين

يتيح المعرض للمؤلفين السعوديين عرض أعمالهم بشكل أوسع من خلال "ركن المؤلف السعودي" المخصص للنشر الذاتي، والذي يجمع مئات الإصدارات الجديدة. كما تتضمن الفعاليات منصات توقيع كتب تستقبل مؤلفين محليين ودوليين، وتتيح للزوار فرصة مباشرة للالتقاء بهم. ويشهد الحدث أيضًا حضورًا لثقافة البوب اليابانية من خلال منطقة مخصصة للمانغا والأنمي، تتضمن مجسمات وشخصيات ومواد مقتناة وكتبًا متخصصة لعشاق هذا النوع الفني. كما تخصص الهيئة منطقة للكتب المخفضة بهدف توسيع الوصول للمعرفة وتشجيع القراءة لدى مختلف الفئات.

ويحمل معرض جدة للكتاب 2025 شعار "جدة تقرأ"، امتدادًا لمبادرة "السعودية تقرأ"، في رسالة تؤكد أهمية القراءة في بناء مجتمع معرفي وتعزيز التواصل بين الجمهور وصنّاع المحتوى، بما يدعم المشهد الثقافي والأدبي في المملكة.