تظهر بيانات "تداول" المجمعة حتى نهاية شهر نوفمبر 2025 أن قيمة الاستثمارات في السوق السعودية شهدت تباينًا بين فئاتها الرئيسية، حيث مثلت تعاملات المستثمرين الأجانب ثقلًا موازنًا لصافي المبيعات الضخمة التي سجلتها المؤسسات المحلية.
وتشير الأرقام، المعتمدة على بيانات "تداول"، أن المستثمرين الأجانب كانوا الفئة الأكبر صافي شراء خلال هذه الفترة، مسجلين قيمة صافية بلغت 19.32 مليار ريال.
صافي تعاملات الاستثمارات في السوق السعودية 2025
على الرغم من أن إجمالي قيمة التداولات بما يشمل المشتريات والمبيعات في السوق قد انخفض للأجانب، إلا أن صافي قيمة مشترياتهم ارتفع بنسبة 5.5% على أساس سنوي.
وبلغ صافي تدفقات الأجانب 19.33 مليار ريال في الأحد عشر شهرًا الأولى من العام، بزيادة قدرها 1.01 مليار ريال عن صافي مشترياتهم في الفترة المماثلة من عام 2024.
يأتي هذا الارتفاع في صافي القيمة نتيجة انخفاض أكبر في المبيعات الإجمالية مقارنة بانخفاض المشتريات الإجمالية للأجانب، فقد بلغت القيمة الإجمالية لمشتريات الأجانب 424.25 مليار ريال، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم الإجمالية 404.92 مليار ريال خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025.
وفي المقابل، سجلت المؤسسات القيمة الأكبر لصافي المبيعات، حيث وصلت إلى 21.6 مليار ريال.
ويعكس هذا التخارج المؤسسي استراتيجيات مختلفة عن تلك التي يتبناها المستثمر الأجنبي، أو قد يشير إلى عمليات جني أرباح من الاستثمارات في السوق السعودية.
كما شهدت الأشهر الأحد عشر الأولى من 2025 انخفاضًا في المشتريات الإجمالية للأجانب بنسبة 8.8%، وانخفاضًا أكبر في مبيعاتهم الإجمالية بنسبة 9.38% مقارنة بعام 2024.
من جهة أخرى، سجل المستثمرون الأفراد والخليجيون صافي شراء إيجابيًا، حيث بلغت القيمة الصافية لتعاملات الأفراد 1.58 مليار ريال، في حين سجل الخليجيون 0.66 مليار ريال.
تظهر هذه الأرقام أن القيمة الصافية الإجمالية للاستثمارات في السوق السعودية لجميع الفئات، بناءً على الأرقام الموضحة، كانت تقريبًا متوازنة في المنطقة الإيجابية الطفيفة (0.04 مليار ريال)، لولا قوة التدفقات الأجنبية الصافية التي عوضت التخارج المؤسسي.
وكان شهر سبتمبر الأعلى من حيث قيمة صافي المشتريات الشهرية للأجانب، حيث بلغت 7.95 مليار ريال، وهي الفترة التي تزامنت مع تداول أنباء عن إمكانية رفع حدود تملك الأجانب.
وتؤكد البيانات الإجمالية أن قيمة الاستثمارات في السوق السعودية تظل جاذبة للمستثمر الخارجي.










