تظهر بيانات مالية حديثة عن تحولات في محفظة صندوق الاستثمارات العامة في سوق الأسهم الأمريكية بنهاية الربع الثالث من عام 2025.
بلغت ملكية الصندوق في هذا السوق 19.4 مليار دولار، مسجلة تراجعًا بنسبة 18% مقارنة بالربع السابق من نفس العام.
وعزا محللون هذا التراجع إلى استراتيجية الصندوق في إعادة هيكلة استثماراته والتخارج من عدد كبير من الشركات، مع التركيز على مراكز استثمارية أقل عددًا وأكثر قابلية لتحقيق الربح.
ووفقًا للبيانات، لم يبقَ في محفظة صندوق الاستثمارات العامة في السوق الأمريكية سوى ستة مراكز استثمارية، ما يعكس نهجًا أكثر تركيزًا في إدارة الأصول.
توزيع ملكية صندوق الاستثمارات العامة في السوق الأمريكية
يلاحظ أن ثلاثة أسماء عملاقة تستحوذ على الحصة الأكبر من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، وهي "أوبر"، و"إلكترونيك آرتس"، و"لوسيد".
تشكل هذه الشركات الثلاث مجتمعة 84% من إجمالي محفظة الصندوق في الأسهم الأمريكية، مما يدل على ثقة الصندوق في إمكانات نمو هذه الشركات على المدى الطويل.
بلغت ملكية الصندوق في "أوبر" 7,136 مليون دولار، ما يمثل 36.77% من استثماراته، بينما وصلت في إلكترونيك آرتس إلى 5,003 مليون دولار بنسبة 25.79%، أما لوسيد، فجاءت في المرتبة الثالثة بـ 4,212 مليون دولار، أي 21.70% من المحفظة.
وتحتل "تيك تو إنترأكتيف كلاريفيت"، و"كلوريون تكنولوجيز" المراكز المتبقية، على الرغم من أن حصصها أقل بكثير.
بلغت ملكية الصندوق في تيك تو إنترأكتيف 2,949 مليون دولار بنسبة 15.20%، بينما انخفضت إلى 68 مليون دولار في كلاريفيت، بما يعادل 0.35%.
وفي أقصى الترتيب، جاءت "ألوريون تكنولوجيز" بحصة ضئيلة بلغت 0.3 مليون دولار فقط، أي 0.0015% من محفظة صندوق الاستثمارات العامة في السوق الأمريكية.
وتتزامن هذه التطورات مع النمو الهائل الذي يشهده سوق الأسهم الأمريكية ككل، فقد وصل إجمالي القيمة السوقية للأسهم العامة الأمريكية إلى رقم قياسي بلغ 63.8 تريليون دولار، في منتصف العام الجاري، وفقًا لبيانات "جولدمان ساكس".
يمثل هذا الرقم ضعف حجم السوق قبل خمس سنوات فقط، بعد أن كان أقل من 31 تريليون دولار في عام 2020.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النمو حدث بسرعة غير مسبوقة؛ ففي السابق، استغرق السوق ثماني سنوات، من 2012 إلى 2020، لمضاعفة قيمته.












