أظهرت بيانات حديثة صادرة عن دويتشه بنك، أن الأسر في ميونيخ بألمانيا تدفع في المتوسط نحو 404 دولارات شهريًا مقابل فواتير الخدمات، بزيادة تقارب 40% منذ عام 2020. وفي الولايات المتحدة، تتصدر سان فرانسيسكو المدن الأمريكية من حيث ارتفاع تكاليف الخدمات، إذ تزيد الأسعار فيها بنحو 20% مقارنة بمدينة نيويورك. كما بيّنت البيانات أن تكاليف الخدمات تضاعفت في بعض المدن الأوروبية منذ عام 2020، ما شكّل عبئًا متزايدًا على الأسر والشركات والمصنّعين في القارة.
أما في وارسو، بولندا، ارتفع متوسط التكلفة الشهرية للخدمات الأساسية إلى 357 دولارًا، مقارنة بـ 176 دولارًا فقط في عام 2020، وفي المملكة المتحدة، اضطرت العديد من الشركات المتعثرة إلى إغلاق أبوابها نتيجة الارتفاع الحاد في تكاليف الخدمات، وهو ارتفاع عزته التقارير إلى تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
تكلفة الخدمات الأساسية حول العالم
وأظهرت البيانات حول تكاليف الخدمات الأساسية في عام 2025؛ وتشمل الكهرباء والتدفئة والمياه والقمامة، أن ميونيخ الألمانية تصدرت القائمة بمتوسط شهري يبلغ 404 دولارات أمريكية. وجاءت إدنبرة في المملكة المتحدة بالمركز الثاني بمتوسط 378 دولارًا، تلتها فرانكفورت بـ 370 دولارًا، ثم برلين بـ 364 دولارًا. وسجّلت وارسو البولندية متوسطًا قدره 357 دولارًا، بينما بلغت التكلفة في فيينا نحو 332 دولارًا، وفي لندن 322 دولارًا، تليها براغ بـ 313 دولارًا، وأمستردام بمتوسط 300 دولار أمريكي شهريًا.
تُواجه الشركات الصناعية في ألمانيا تحديات متزايدة نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء، ما يهدد بخفض الإنتاج أو إغلاق المصانع أو نقل أنشطتها إلى الخارج. ففي قطاع الألمنيوم مثلًا، بلغت تكاليف الطاقة نحو ثلاثة أضعاف سعر بيع طن الألمنيوم في السوق العالمية خلال صيف هذا العام.
وفي المقابل، يُراقب المستهلكون والشركات في المملكة المتحدة وبولندا والنمسا وجمهورية التشيك نفقاتهم عن كثب، في ظل ندرة الطاقة وارتفاع تكلفتها. وبالمقارنة، تُعد تكاليف الخدمات في الولايات المتحدة أقل نسبيًا، إذ يبلغ متوسطها نحو 181 دولارًا في مدينة نيويورك، بينما ترتفع إلى 221 دولارًا في سان فرانسيسكو، وفقًا للبيانات المتاحة.
أما في القاهرة، تراجعت تكاليف الخدمات الأساسية بنسبة 31% خلال السنوات الخمس الماضية، لتسجّل متوسطًا شهريًا يبلغ 26 دولارًا. ويأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع الجنيه المصري بنحو 70% أمام الدولار الأمريكي منذ عام 2022، نتيجة الصدمات الجيوسياسية والاختلالات الاقتصادية.كما شهدت طوكيو بدورها انخفاضًا ملحوظًا في تكاليف الخدمات، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى ضعف الين الياباني خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضًا :
القيمة السوقية لأكبر شركات المرافق الكهربائية حول العالم












