logo alelm
إنفوجرافيك| أرقام منحت “ديمبيلي” الكرة الذهبية

جاء فوز النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 كتتويج منطقي لموسم استثنائي تحول فيه من لاعب مهاري إلى ماكينة أهداف حاسمة، قاد خلاله فريقه باريس سان جيرمان إلى مجد أوروبي غير مسبوق وهيمنة محلية مطلقة، فالجائزة التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، وجدت فيه تعريفًا مثاليًا لمعاييرها، والتي تتمثل في التألق بالليالي الأوروبية الكبرى، وتغيير شكل المباريات بلمسة واحدة، وتحويل فريق موهوب إلى آلة لحصد الألقاب.

وأجاب اللاعب الفرنسي على كل هذه التساؤلات بأداء مذهل جعله الخيار الأقوى والأكثر إقناعًا، حيث كانت بصماته حاضرة في كل هدف حاسم وكل لقب تاريخي حققه النادي الباريسي.

أرقام “ديمبيلي” في موسم حصد الكرة الذهبية

يعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ باريس سان جيرمان هو حجر الزاوية في حملة ديمبيلي نحو الذهبية، فلم يكتفِ بتسجيل 8 أهداف حاسمة في البطولة، بل تم اختياره رسميًا كأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025 من قبل اللجنة الفنية للاتحاد الأوروبي “يويفا”.

وبلغ تألقه ذروته في المباراة النهائية التي سحق فيها فريقه نظيره إنتر ميلان بخماسية نظيفة، حيث سجل هدفًا وصنع هدفين، ليصبح أول لاعب يصنع هدفين في نهائي دوري الأبطال منذ مارسيلو في 2018.

ولم يقتصر نجاح ديمبيلي على الساحة الأوروبية، بل امتد ليشمل الساحة المحلية التي هيمن عليها فريقه بالطول والعرض. فقد حقق باريس سان جيرمان ثلاثية تاريخية لم يسبق لأي نادٍ فرنسي تحقيقها وهي الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا، وأضاف إليها لقبي كأس الأبطال الفرنسي وكأس السوبر الأوروبي.

وفي كل هذه البطولات، كان ديمبيلي اللاعب المحوري، وهو ما تعكسه أرقامه الإجمالية المذهلة، فقد سجل 33 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة في 49 مباراة.

وتحكي الأرقام القياسية جزءًا كبيرًا من قصة تفوق ديمبيلي؛ فقد حطّم الرقم القياسي لعدد المساهمات التهديفية للاعب في نادٍ فرنسي خلال نسخة واحدة من دوري أبطال أوروبا (14 مساهمة)، وتصدر قائمة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 21 هدفًا (20 منها أهدافًا غير جزائية، بفارق 6 أهداف عن أقرب ملاحقيه)، كما كان اللاعب الأكثر مساهمة في الهجمات في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بمعدل 9.6 مساهمة هجومية كل 90 دقيقة.

وجاء هذا الانفجار التهديفي نتيجة تحول تكتيكي لافت، حيث أجبرته الظروف على اللعب كمهاجم صريح في 56% من الدقائق التي شارك فيها، لكنه لم يتأقلم فحسب، بل ازدهر في هذا الدور، ليتحول من جناح مراوغ إلى مهاجم فتاك، متصدرًا قوائم أفضل المهاجمين في أوروبا من حيث معدل التسديدات واللمسات داخل منطقة الجزاء.

ورغم المنافسة الشرسة من أسماء لامعة مثل لامين يامال (برشلونة)، ورافينيا (برشلونة)، ومحمد صلاح (ليفربول)، الذين قدموا مواسم رائعة، إلا أن ما منح ديمبيلي الأفضلية هو جمعه بين اللقب الأوروبي الأغلى، وجائزة أفضل لاعب في البطولة، مع الهيمنة المحلية الكاملة، وهو ما لخصه زميله كيليان مبابي بقوله: “لو كان الأمر بيدي، لسلمت ديمبيلي الجائزة في منزله”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

اليوم الوطني 95 | كرم الملك المؤسس كما رصدته صحافة عهده