شهد النصف الأول من عام 2025 تحولات في ثروات المليارديرات العشرة الأغنى في العالم، حيث كشفت البيانات عن تباين كبير في أداء محافظهم الاستثمارية، مما أدى إلى إعادة ترتيب القائمة.
ووفقًا للأرقام الصادرة عن مؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات، كان قطاع التقنية هو المحرك الأبرز للنمو، بينما واجهت أسماء كبرى في قطاعات أخرى تحديات أدت إلى تراجع ثرواتهم بشكل ملحوظ.
برز مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة “ميتا”، كالرابح الأكبر خلال هذه الفترة، حيث أضاف إلى ثروته ما يقارب 52.8 مليار دولار، لترتفع ثروته الإجمالية إلى 260 مليار دولار، ويأتي هذا النمو الكبير مدفوعًا بالأداء القوي لشركته في الأسواق المالية.
ولم يكن زوكربيرغ وحيدًا في قائمة الرابحين من عمالقة التكنولوجيا؛ فقد حقق لاري إليسون، مؤسس شركة “أوراكل”، مكاسب هائلة بلغت 44.3 مليار دولار، لتصل قيمة ثروته إلى 236 مليار دولار.
كما شهدت ثروة ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لـ “مايكروسوفت”، نموًا كبيرًا بواقع 25.1 مليار دولار لتستقر عند 172 مليار دولار، بينما أضاف بيل غيتس 20.5 مليار دولار إلى ثروته التي بلغت 179 مليار دولار.
على الجانب الآخر، كان إيلون ماسك، رغم استمراره في صدارة أغنى رجل في العالم بثروة إجمالية تبلغ 363 مليار دولار، هو أكبر الخاسرين من حيث القيمة المطلقة، حيث فقد 69.7 مليار دولار من ثروته منذ بداية العام، ويُعزى هذا التراجع إلى تحديات تواجه شركاته الكبرى.
ولم يكن ماسك الخاسر الوحيد في القائمة، فقد تراجعت ثروة برنارد أرنو، قطب السلع الفاخرة، بشكل كبير، حيث خسر 27.1 مليار دولار، لتستقر ثروته عند 149 مليار دولار، مما يعكس التحديات التي يواجهها قطاع الرفاهية.
شهدت القائمة أيضًا نموًا ثابتًا لأسماء أخرى؛ فقد أضاف وارن بافيت 10.1 مليار دولار لتصل ثروته إلى 152 مليار دولار، كما سجل مؤسسا “غوغل”، لاري بيج وسيرغي برين، مكاسب جيدة، حيث أضاف الأول 8.41 مليار دولار لتصل ثروته إلى 160 مليار دولار، وأضاف الثاني 8.34 مليار دولار لتستقر ثروته عند 150 مليار دولار.
أما جيف بيزوس، مؤسس أمازون، فقد حقق نموًا طفيفًا بلغ 1.65 مليار دولار، لتصل ثروته الإجمالية إلى 240 مليار دولار.