أظهر تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن فرنسا وكندا تستحوذان معًا على ما يزيد عن نصف إجمالي العائدات العالمية المحققة من ضرائب الكربون لعام 2022، مما يضعهما في صدارة المشهد العالمي في هذا المجال.
ويُقصد بعائدات ضرائب الكربون هي تسعير الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الأفراد والشركات والدول المستخدمة للوقود الأحفوري، إذ يتم فرض ضرائب عليها بغرض تقليل حجم تلك الانبعاثات، ويتم استخدام العائدات المجمعة لتعويض الآثار السلبية الناتجة عن تلك الأضرار.
وقد بلغت الحصيلة المالية التي جمعتها الدول الخمس عشرة الأعلى أداءً في هذا المجال قرابة 30 مليار دولار في ذلك العام. ويُعد تسعير الكربون آلية اقتصادية تهدف إلى كبح الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك عبر فرض تكلفة مالية على الأنشطة كثيفة الاستخدام للكربون، مما يحفز الشركات والأفراد على التحول نحو بدائل طاقة أكثر استدامة ونظافة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرقم الإجمالي المسجل لكندا يتكون من مجموع الضرائب المفروضة على المستوى الفيدرالي ومستوى المقاطعات. وقد استند هذا التحليل إلى البيانات الواردة في تقرير البنك الدولي المعنون “حالة واتجاهات تسعير الكربون”، والذي تم نشره في شهر أبريل من عام 2023.