استعانت الجهات الرسمية المسؤولة عن الحج في السعودية مجموعة من التقنيات الصحية المتقدمة خلال موسم حج 1446؛ لضمان الاستجابة السريعة للحالات الطبية بين ضيوف الرحمن.
شهد موسم الحج استخدام ابتكارات سعودية ساهمت برفع الخدمات الصحية الطارئة في المشاعر المقدسة، وهو ما تثبته أرقام وزارة الصحة، ومنها على سبيل المثال، انخفاض حالات الإجهاد الحراري بنسبة 90% مقارنة بسنوات سابقة.
تمثل الساعات الذكية واحدة من أبرز التقنيات الصحية المستخدمة في الحج، حيث توفر قراءة للعلامات الحيوية مع زر استجابة للطوارئ تصل بالمستشفى الافتراضي.
كما استخدمت الجهات المعنية الكاميرا الحرارية المتقدمة لرصد المؤشرات الخفية لأقدام الحجاج المصابين بالسكري، وعربات السكتات الدماغية الميدانية التي تتميز بتقنيات متقدمة تشمل أشعة مقطعية فورية لإنقاذ الحجاج سريعًا.
وبين أبرز التقنيات الصحية المستخدمة في موسم حج 1446 منصة “حجي” التفاعلية على “واتساب” التي توفر استشارات صحية بأكثر من 200 لغة، وتطبيق “فارميني” وهو مساعد صيدلي بـ11 لغة يوفر شرحًا دقيقًا لاستخدامات الأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة، يوم السبت، أن الحالة الصحية العامة لضيوف الرحمن مطمئنة، مؤكدة أن الخطط الوقائية المعتمدة أسهمت في الحفاظ على سلامة الحجاج وتقليل المخاطر الصحية خلال أداء المناسك.
وأوضحت الوزارة أن الخدمات الصحية المقدمة تجاوزت حاجز 125 ألف خدمة متنوعة، شملت رعاية طبية وقائية وعلاجية وإسعافية في مختلف المشاعر المقدسة.
وسجلت الوزارة انخفاضًا بنسبة 90% في حالات الإجهاد الحراري مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك بفضل التزام الحجاج بالإرشادات الصحية وتطبيق الأنظمة الوقائية المعتمدة.
كما أفادت الوزارة بأنه تم إجراء أكثر من 18 عملية قلب مفتوح بنجاح، في وقت أكدت فيه أن البنية الصحية المتكاملة والتنسيق بين الجهات أسهما في سرعة التدخل والاستجابة للحالات الطارئة.
وأشادت الصحة بامتثال الحجاج لتطبيق الاشتراطات الصحية، مما انعكس بشكل إيجابي على انخفاض الحالات الحرجة وارتفاع مؤشرات السلامة العامة.
جاءت هذه التصريحات خلال الإحاطة الإعلامية الموحدة التي عقدها مركز العمليات الإعلامي للحج بمشاركة المتحدثين الرسميين لوزارات الداخلية والحج والعمرة والصحة ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية.