نتناول في هذا المقال خسائر شباك التذاكر 2024 إذ شهد هذا العام سلسلة من الإخفاقات المالية الكبيرة في عالم السينما، فقد تكبدت بعض الأفلام الكبرى خسائر صافية هائلة بسبب تجاوز ميزانياتها المتضخمة وقلة الإقبال الجماهيري في عصر منصات البث وتراجع حماس الجمهور تجاه بعض الأفلام.
وفقًا لتقرير نشره موقع Deadline، تُظهر الأرقام خسائر صافية ناتجة عن طرح الأفلام في شباك التذاكر، والتي تُحسب بطرح إيرادات الفيلم من تكاليف الإنتاج. فيما يلي نظرة على أكبر خمسة أفلام خسارةً في عام 2024 إلى جانب شركات الإنتاج التي تكبدت هذه الخسائر، إذ تظهر شركة Warner Bros أكثر من مرة في هذه القائمة القصيرة:
الإيرادات: 227 مليون دولار
الميزانية: 371.3 مليون دولار
الخسارة الصافية: 144.3 مليون دولار
الإيرادات: 211 مليون دولار
الميزانية: 330.6 مليون دولار
الخسارة الصافية: 119.6 مليون دولار
الإيرادات: 104 مليون دولار
الميزانية: 184 مليون دولار
الخسارة الصافية: 80 مليون دولار
الإيرادات: 70.5 مليون دولار
الميزانية: 146 مليون دولار
الخسارة الصافية: 75.5 مليون دولار
الإيرادات: 120 مليون دولار
الميزانية: 191 مليون دولار
الخسارة الصافية: 71 مليون دولار
يُعد فيلم Joker: Folie à Deux أكبر إخفاق شباك تذاكر في 2024، حيث لم يتمكن من تحقيق النجاح الذي حققه الجزء الأول من الفيلم عام 2019، والذي كان أول فيلم بتصنيف R يتجاوز مليار دولار إيرادات. الفيلم الجديد جلب فقط 227 مليون دولار مقابل ميزانية ضخمة قاربت 371 مليون دولار، ما أدى إلى خسارة كبيرة لشركة Warner Bros.
أيضًا، فشل فيلم Furiosa، وهو امتداد لسلسلة Mad Max، في تكرار النجاح التجاري للسلسلة الأصلية، مسجلاً خسائر مالية كبيرة. أما فيلم Kraven The Hunter من Sony Pictures، فقد واجه انتقادات حادة من النقاد، مما أثر على أدائه في شباك التذاكر وسط ما يُعتقد أنه تعب الجمهور من أفلام الأبطال الخارقين التقليدية.
اللافت في القائمة هو وجود فيلم Megalopolis، وهو عمل خيال علمي أصلي من إخراج المخرج المخضرم فرانسيس فورد كوبولا صاحب فيلم “العراب” الذي يعتبره الكثير من النقاد والجمهور الفيلم الأفضل في تاريخ السينما، الذي استثمر من ماله الخاص في هذا المشروع الذي استغرق عقدين من العمل. بالرغم من التوقعات العالية، لم يحقق الفيلم الإيرادات المرجوة، مسجلاً خسارة مالية تقدر بـ75.5 مليون دولار.
في ظل هذه الخسائر الضخمة، تواجه صناعة السينما تحديات كبيرة تشمل ارتفاع تكاليف الإنتاج، تشبع الجمهور، وتغير عادات المشاهدة في ظل انتشار منصات البث الرقمي. ويبدو أن المستقبل يتطلب ابتكارًا أكبر وتوجهًا أكثر دقة لفهم تطلعات الجمهور وتقديم محتوى قادر على جذبهم.