بدأ السلاح الصيني في الظهور على مسرح العمليات للمرة الأولى بشكل مباشر، مع تصاعد حدة التوتر العسكري بين باكستان والهند، مثيرًا اهتمام المحللين العسكريين والأسواق العالمية، فهل أثبت فعاليته في بداية هذه المواجهة الحساسة؟
أفادت مصادر عسكرية باكستانية وأكدتها تقارير منشورة في موقع “Army Recognition”، أن صاروخ “PL-15E” الجوي الصيني قد تم استخدامه للمرة الأولى في اشتباك جوي مع مقاتلات هندية، وهو تطور لافت يؤشر على دخول التقنية الصينية مباشرة في صراع إقليمي، وعثر الجيش الهندي على حطام الصاروخ داخل أراضي البلاد، ما يعد دليلاً ماديًا على تنفيذ العملية.
ويعتبر هذا السلاح الصيني من الجيل الجديد من صواريخ الجو-جو طويلة المدى، والذي صُمم لمنافسة نظرائه الغربيين مثل “AIM-120″ و”AMRAAM” من إنتاج الولايات المتحدة.
وبفضل مداه البالغ 200 كيلومتر تقريبًا وقدرته على استهداف الطائرات من خلف المدى البصري، يعتبر “PL-15E” إضافة استراتيجية لسلاح الجو الباكستاني، خاصة في البيئة المشحونة بالعداء مثل الحدود الباكستانية مع الهند.
بحسب “رويترز”، دوى انفجار كبير مساء 8 مايو في مدينة لاهور الباكستانية، تزامنًا مع تقارير عن اشتباكات جوية مكثفة بالقرب من خط المراقبة في كشمير.
جاء هذا الحدث بعد ساعات فقط من الغارة الهندية التي استهدفت مواقع داخل باكستان، وأعقبته تحركات جوية باكستانية استخدمت فيها معدات دفاع صينية، وعلى رأسها طائرات “JF-17 Block III” المزودة بصواريخ “PL-15E”.
تظهر هذه الوقائع أن السلاح الصيني لم يستخدم فقط كتجهيز دعم، بل تم دمجه مباشرة في العمليات الهجومية والدفاعية الأولى، ما يفتح الباب لتقييم ميداني دقيق حول كفاءته.
أشار تقرير صادر عن “CNBC”، إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الصينية المدرجة في بورصة شنغهاي بشكل مفاجئ بعد تأكيد استخدام السلاح الصيني في الحرب الهندية الباكستانية، على رأسها شركات “Norinco” و”AVIC”.
وصف المحللون الاقتصاديون في بكين المشهد بأنه “دعاية مجانية غير مسبوقة” للسلاح الصيني، مؤكدين أن استخدام الصواريخ في مواجهة فعلية يعزز من ثقة الأسواق الدولية في فعالية الأنظمة الصينية ويُمهّد لزيادة الصادرات الدفاعية إلى دول الشرق الأوسط، إفريقيا، وربما حتى أوروبا الشرقية.
حتى الآن، تشير المؤشرات أن السلاح الصيني اجتاز اختباره الأول في ساحة المعركة، لكن الصورة الكاملة لا تزال في طور التشكّل.
في حال استمرار العمليات، ستتمكن باكستان من اختبار منظومات أكثر تطورًا من الصين، مثل رادارات “AESA” وصواريخ الدفاع الجوي من طراز “HQ-9”.
ومع احتدام النزاع، تراقب بكين الميدان جيدًا، وترى في هذه المواجهة فرصة لاختبار تقنياتها في بيئة قتال حقيقية، بدون التدخل المباشر.
