أثار تجدد لمواجهات بين الهند وباكستان موجة من المخاوف الدولية من تحول الأمر إلى حرب في وقت تشتعل فيه أطراف العالم بصراعات مستمرة على أكثر من جبهة.
واليوم، شنت الهند هجمات على باكستان ردًا على العملية الإرهابية التي نفذها مسلحون في كشمير المتنازع عليها وأسفرت عن مقتل 26 شخصًا، واتهمت الهند جماعات باكستانية بالوقوف وراء الهجوم. وأعلنت جماعة قومية كشميرية جديدة نسبيًا، تُدعى جبهة المقاومة مسؤوليتها عن الهجوم. فيما نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم. ومنذ الحادث الإرهابي اتخذت الجارتان النوويتان بعض الخطوات الدبلوماسية، ومنها طرد مسؤولين من كلا البلدين، وإغلاق المجال الجوي أمام شركات الطيران التابعة لكل طرف، كما انسحبت الهند من معاهدة مياه رئيسية.
وكانت آخر مواجهة بين الهند وباكستان في عام 2019، عندما حدث هجوم إرهابي في كشمير أسفر عن مقتل 40 شخصًا، ويُزعم أن جماعة جيش محمد المسلحة هي من دبرته. وعلى أثره شنت الهند هجمات جوية على باكستان، وكانت وقتها أول مناورات من هذا النوع لسلاح الجو الهندي منذ الحرب الهندية الباكستانية عام 1971. وعلى مدار عقود، خاض الطرفان مواجهات وحروب عديدة عبر الحدود، حول الأراضي المتنازع عليها في كشمير وغيرها من القضايا.
تُعتبر الهند هي الدولة الأكبر حجمًا، ولديها أيضًا ميزانية عسكرية أكبر، وفقًا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. في الآونة الأخيرة، زادت الهند ميزانيتها الدفاعية بشكل ملحوظ، متفوقةً بذلك على باكستان بكثير. ومع ذلك، بالنظر إلى نصيب الفرد من الإنفاق الدفاعي، فإن البلدين أقرب إلى بعضهما البعض. وتشير تقارير إعلامية إلى أن كلا البلدين قد حدّثا جيشيهما بعد عام 2019.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| محطات في تاريخ الصراع بين الهند وباكستان
حصيلة ضحايا الساعات الأولى من الحرب الهندية الباكستانية
الهند وباكستان.. مقارنة بين القدرات العسكرية للجيشين