سجّلت نسبة التأييد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب 45% فقط بعد مرور 100 يوم على توليه منصبه، بحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة “غالوب”، وتُعد هذه النسبة الأدنى بين جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين في بداية ولايتهم، باستثناء ترامب نفسه الذي حظي بـ نسبة تأييد بلغت 41% فقط في أول 100 يوم من ولايته الأولى، ما يعكس استمرار التراجع في شعبيته السياسية.
في المقابل، ورغم الانتقادات الواسعة التي طالت الرئيس جو بايدن، فقد حصل على نسبة تأييد أعلى من ترامب، وفقاً للمصدر ذاته، مما يشير إلى تباين في تقييم الجمهور الأمريكي لأداء كل من الرجلين في بدايات حكمهما.
شهدت المئة يوم الثانية من حكم ترامب سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، كان أبرزها فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدة دول، مما أدى إلى اضطراب في الأسواق العالمية.
كما قام بتقليص عدد موظفي الحكومة الفيدرالية، وخفّض نفقاتها، بما في ذلك المساعدات الخارجية، وهي قرارات لا تزال محل طعن قانوني في المحاكم الأمريكية.
في المقابل، استغل بايدن أول 100 يوم له لإطلاق حملة تطعيم كبرى ضد كوفيد-19، مستخدمًا قانون الإنتاج الدفاعي لدعم التصنيع المحلي للقاحات.
كما أعاد الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، وألغى بعض المشاريع المثيرة للجدل مثل خط أنابيب كيستون إكس إل والجدار الحدودي.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات التاريخية أن نسبة تأييد الرئيس الأسبق باراك أوباما بعد 100 يوم بلغت 69%، بينما حصل رونالد ريغان وجورج بوش الأب على أكثر من 70%، هذه الأرقام تضع التراجع الحالي في نسبة التأييد لترامب في سياق مقلق، وتعكس حجم التحديات السياسية والشعبية التي واجهها خلال ولايته.
تعكس نسبة تأييد الرئيس بعد مرور 100 يوم مدى رضا الناخبين عن أداء الرئيس في بداية ولايته.
وفي حالة ترامب، يبدو أن هذه النسبة لم تُشكّل فقط رقماً سياسياً، بل مؤشراً مبكراً على انقسام داخلي مستمر، ما جعل فترته الرئاسية واحدة من أكثر الفترات جدلاً في تاريخ الولايات المتحدة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي ينوي ترامب إعادة فتحه؟