تتصاعد التوترات بين الهند وباكستان مع استمرار تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين في المناطق الحدودية، ما استدعى إصدار وزارة الخارجية السعودية بيانًا للتعبير عن قلق المملكة من الوضع، وللدعوة إلى خفض التوتر وتجنب التصعيد وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام لما فيه خير شعبيهما وشعوب المنطقة.
ويتوقع محللون أن تتفاقم الأزمة بين الهند وباكستان إلى حد الدخول في صراع عسكري واسع النقاط، فما مدى قوة كل منهما من هذا المنظور.
تختلف القوة العسكرية بين الهند وباكستان كثيرًا، حيث تستفيد الأولى من 1,455,550 جنديًا عاملًا، مقابل 645 ألفًا للثانية.
وتبلغ الميزانية العسكرية للهند 75 مليار دولار، بينما تقدر ميزانية باكستان العسكرية 7.6 مليار دولار، وتمتلك الأولى ما يزي عن 3 آلاف دبابة، مقابل 1,839 للثانية.
وتتفوق الهند أيضًا عند الحديث عن سلاح الجو، إذ تمتلك 385 طائرة مقاتلة مقابل 230 لباكستان، ولدى الأولى 674 مروحية مقابل 261 للثانية.
وتمتلك الهند حاملتي طائرات، وهي نوع من المعدات العسكرية التي لا تمتلكها باكستان، ولكن الأخيرة لديها 8 غواصات في مقابل 18 لجارتها الأقوى.
يظهر التقارب بين الهند وباكستان عندما نتطرق إلى القوة النووية، فلدى الأولى 172 رأسًا نوويًا مقابل 170 للثانية، ويمتلك كلا البلدين صواريخ بالستية.
طورت الهند الصاروخ البالستي “آغني” والذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر، بينما يصل أقصى مدى للصاروخ الباكستاني “شاهين” إلى 3 آلاف كيلومتر.
وبشكل عام، تصنف الهند في المرتبة الرابعة بتصنيف أقوى الجيوش عالميًا، بينما تحل باكستان في المركز 12.
من الجدير بالذكر أن التوترات الحالية بدأ بهجوم على على سياح في كشمير الهندية في أبريل، أدى إلى مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة 17 آخرين.
اتهمت نيودلهي، باكستان بالوقوف وراء الهجوم، الذي أعلنت عنه جماعة تطلق على نفسها “جبهة مقاومة” في كشمير، غير أن إسلام أباد نفت علاقتها بالهجوم الدامي.
سارعت الهند إلى اتخاذ إجراءات ضد باكستان، فعلقت العمل بمعاهدة “نهر السند”، المعنية بتقاسم مياه النهر، كما أغلقت المعابر البرية الحدودية مع باكستان، وخفضت التمثيل الدبلوماسي، وألغت تسهيلات التأشيرات وطردت مستشاري الدفاع الباكستانيين، بعد اتهام إسلام أباد بدعم “الإرهاب العابر للحدود”.