اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق قبل أيام بين الأمن السوري ومجموعات “درزية” خارجة عن القانون في بلدة صحنايا التي يقطنها الكثير من الدروز، قبل أن ينضم الاحتلال إلى المشهد ويواصل الاعتداء على الأراضي السورية.
وأشعل فتيل الاشتباكات تسجيلًا صوتيًا متداولًا تضمن إساءات للإسلام منسوب إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية لينتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أدى إلى اشتباكات من داخل وخارج مدينة جرمانا في ريف دمشق تسببت في مقتل 13 شخصًا يوم الثلاثاء الماضي، ما استدعى تدخل قوات الأمن العام لفض الاشتباكات.
ولكن من وصفتهم وزارة الداخلية في بيانها الرسمي بالمجموعات الخارجة عن القانون بادروا بالهجوم على نقاط قوات الأمن العام السوري وقتلوا عددًا من عناصرهم. ورغم تأكيد وزارة الداخلية السورية على أن التسجيل مفبرك، إلا أن التوترات التي أثارها لم تتوقف وتواصلت الاشتباكات السورية ومسلحين في أنحاء من صحنايا ومناطق تتمركز فيها المجموعات الدرزية.
وبعد أيام من الاشتباكات تمكنت القوات السورية من فرض الأمن الذي لم يستمر طويلًا بسبب دخول جيش الاحتلال على الخط وإثارة الفوضى مجددًا، إذ نفذ ضربات على محيط دمشق وبلدة صحنايا لينهي الهدوء النسبي الذي تبع العملية الأمنية السورية، لتُثار مجددًا القلاقل بعد أن وسّعت إسرائيل من تدخلها في الأراضي السورية والذي بدأ منذ اليوم الأول لسقوط بشار الأسد، واستغلتها ذريعة لحماية الأقليات وتوسيع نفوذها من خلال مغازلة الأقلية الدرزية والوعد بحمايتها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن اشتباكات وقعت في ريف السويداء أسفرت عن مقتل 4 من الطائفة الدرزية. وكان شيخ طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قال في وقت سابق إنه لن يسلم السلاح إلى الإدارة السورية في ظل غياب الاستقرار في البلاد، ولكن دعا في نفس الوقت إلى ضبط استخدامه. ومع اندلاع الاشتباكات دعا الهجري إلى تدخل دولي سريع لحماية المدنيين في سوريا، مؤكدًا في بيان إنهم لم يعودوا يثقون في أي جهة تدعي أنها الحكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، بحسب قوله.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الاشتباكات الدامية في سوريا خلال الأيام الماضية بلغت 74 شخصًا خلال 3 أيام فقط، إلى جانب 4 عناصر من الأمن العام.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| مطالب أمريكا لتخفيف أو تجميد العقوبات على سوريا
لماذا سددت السعودية وقطر ديون سوريا لدى البنك الدولي؟
رفع العقوبات عن سوريا.. واشنطن تفتح الباب بشروط