يشهد العالم تطورًا متسارعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه التكنولوجيا. من بين هذه التساؤلات، يبرز مفهوم “الذكاء الاصطناعي الفائق” (ASI) كأحد أكثر المواضيع إثارة للجدل.
فما هو هذا النوع من الذكاء الاصطناعي؟ وهل يشكل تهديدًا حقيقيًا للبشرية؟
الذكاء الاصطناعي الفائق يُشير إلى نظام ذكاء اصطناعي يتجاوز القدرات البشرية في جميع المجالات، بما في ذلك الإبداع، واتخاذ القرار، والتفكير النقدي. على عكس الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يهدف إلى محاكاة الذكاء البشري، فإن الذكاء الاصطناعي الفائق يتخطى هذه الحدود، مما يجعله موضوعًا ذا أهمية كبيرة في الأوساط العلمية والتقنية.
منذ إطلاق نماذج اللغة الكبيرة مثل GPT-3 وGPT-4، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في قدرات الذكاء الاصطناعي. هذه النماذج أظهرت قدرة على أداء مهام معقدة كانت تعتبر حكرًا على البشر. ومع استمرار هذا التطور، يتوقع بعض الخبراء أن نصل إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي الفائق في المستقبل القريب.
يمكن للذكاء الاصطناعي الفائق أن يحدث ثورة في مختلف المجالات:
هذه الفوائد المحتملة تجعل من الذكاء الاصطناعي الفائق أداة قوية لتحسين حياة البشر.
رغم الفرص، هناك مخاوف جدية من أن يشكل الذكاء الاصطناعي الفائق تهديدًا للبشرية:
يختلف الخبراء في تقييمهم لمخاطر الذكاء الاصطناعي الفائق، حيث يرى تيم روكتاشيل، أستاذ الذكاء الاصطناعي في كلية لندن الجامعية، أن الذكاء الاصطناعي الفائق قد يؤدي إلى “حقبة جديدة من الاكتشافات العلمية والنمو الاقتصادي”، لكنه يحذر من “المخاطر المحتملة” المرتبطة به.
بينما يشير نيك بوستروم، فيلسوف في جامعة أكسفورد، إلى أن الذكاء الاصطناعي الفائق قد يتصرف بطرق لا يمكن التنبؤ بها، مما قد يشكل خطرًا وجوديًا على البشرية.
لمواجهة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الفائق، يقترح الخبراء عدة إجراءات:
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الروبوتات البشرية في 2025.. المستقبل يصبح واقعًا
بطارية الهيدروجيل ذاتية الشفاء.. ثورة تقود مستقبل الإلكترونيات