شهدت شركة تسلا، عملاق صناعة السيارات الكهربائية، انخفاضًا حادًا في أرباحها الصافية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تراجعت بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما أعلنته الشركة اليوم الثلاثاء.
وبلغ صافي الأرباح 409 ملايين دولار فقط للفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بـ1.39 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، وهو ما يعكس استمرار المسار التنازلي بعد انخفاض سابق بنسبة 45% بين عامي 2023 و2024.
أوضحت التقارير أن السوق الأوروبي كان من أبرز النقاط الضعيفة في أداء تسلا، حيث لم تُسجل أي زيادة في مبيعات الشركة سوى في المملكة المتحدة، التي كانت السوق الأوروبية الوحيدة التي شهدت نموًا سنويًا في التسجيلات.
يأتي هذا التراجع في ظل منافسة شرسة من الشركات الصينية، وتباطؤ نمو الطلب على السيارات الكهربائية عالميًا، إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج والتمويل.
ويرى مراقبون أن أرقام تسلا جاءت أقل من توقعات السوق، مشيرين إلى أن الضغوط لا تقتصر فقط على العوامل الاقتصادية، بل قد ترتبط أيضًا بردود فعل سلبية تجاه ارتباطات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك السياسية، لا سيما بعد ظهوره كمستشار مقرب لإدارة ترامب.
في مكالمة مع المستثمرين، قال ماسك إنه سيبدأ في تخصيص “وقت أطول بكثير لتسلا” ابتداءً من الشهر المقبل، بعد انتهاء مهامه الرئيسية في مشروع “وزارة كفاءة الحكومة”، في إشارة إلى الدور الذي لعبه في مبادرة حكومية جديدة.
ورغم تراجع الأرباح، لا تزال تسلا في صدارة سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، حيث بلغت مبيعاتها 128,100 وحدة، متفوقة على إجمالي مبيعات أقرب عشرة منافسين، وجاءت فورد في المركز الثاني بـ22,550 وحدة، محققة زيادة سنوية بلغت 11.5%.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
السر وراء نجاح أكبر الشركات العالمية؟.. مارك زوكربيرج يكشف الأسباب!