يضم مهرجان أفلام السعودية، المنعقد خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري، جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، فمن هو؟ وما إسهاماته في تاريخ الفن بالمملكة؟
بعد عودته من بريطانيا عام 1975، بدأ عبدالله المحيسن مشواره المهني في القطاع الخاص، حيث أسس الشركة العالمية للدعاية والإعلان، وأنشأ أول استوديو تصوير سينمائي في السعودية.
أطلق عبدالله المحيسن أول استوديو إذاعي خاص في عام 1976، وتبعه تأسيس أول وحدة إنتاج نقل خارجي في المملكة عام 1981.
من خلال هذه المشاريع، ساهم المحيسن في فتح المجال أمام الإنتاج الإعلامي والمرئي السعودي، واكتشاف عدد من المواهب المحلية في مجالات السينما والفن والإعلام.
وفي 29 يناير 2015، صدر أمر ملكي بتعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.
ويُعتبر المحيسن من أوائل المتخصصين في مجال السينما داخل السعودية، وأشرف على إنتاج وإخراج أكثر من 212 فيلمًا تناولت قضايا إنسانية ووطنية وتنموية.
ومن أبرز هذه الأعمال “تطور مدينة الرياض” (1976)، و”اغتيال مدينة” عن الحرب الأهلية في لبنان، وفيلم “الإسلام جسر المستقبل” (1982) عن الحرب في أفغانستان، إضافة إلى فيلم “الصدمة” (1992) الذي ناقش آثار حرب الخليج الثانية.
وشارك “المحيسن” في أول إنتاج عربي مشترك في عام 1976، ما يجعله من رواد الإنتاج السينمائي في العالم العربي وليس فقط في السعودية.
وأخرج عبدالله المحيسن أول فيلم روائي سعودي طويل بعنوان “ظلال الصمت”، والذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي بمدينة كان الفرنسية عام 2006، كما عُرض في مهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا، وفي مدينة روما الإيطالية خلال العام نفسه.
يناقش الفيلم الواقع العربي المعاصر من خلال قصة رمزية تتناول التحديات والمآسي التي مر بها العالم العربي، وقد شارك في بطولته ممثلون عرب إلى جانب مساهمات سعودية.