سجل المصارع والممثل جون سينا إنجازًا تاريخيًا بفوزه باللقب العالمي للمرة السابعة عشرة في ريسلمانيا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي احتفظ به ريك فلير.
وانتزع جون سينا، مساء أمس الأحد، لقب «WWE» العالمي من كودي رودز في الحدث الختامي لريسلمانيا، بمساعدة مفاجئة من النجم العالمي «ترافيس سكوت»، ليتوّج بلقبه السابع عشر، ويصبح بذلك المصارع الأكثر تتويجًا بالبطولات في تاريخ الشركة، متفوقًا على أسطورة المصارعة «ريك فلير».
وجاء هذا الفوز، الذي شهده ختام مهرجان ريسلمانيا، في لحظة استثنائية، خصوصًا بعد إعلان سينا سابقًا اعتزامه التقاعد في نهاية عام 2025، ما يجعل هذا التتويج الأخير له في المهرجان مثل وداع بطولي لأحد أعظم نجوم المصارعة.
ويُعد «ريسلمانيا» الحدث السنوي الأضخم في عالم المصارعة الحرة، والواجهة الرئيسية لاتحاد المصارعة العالمي «WWE»، حيث يُنظَّم في كل ربيع منذ عام 1985، ويُعتبر بمثابة سوبر بول المصارعة أو الحدث الذي تتجه إليه أنظار الملايين من عشاق الرياضة الترفيهية حول العالم.
يُعد جون سينا أحد أبرز رموز المصارعة الحرة في القرن الحادي والعشرين، واسمًا ارتبط ارتباطًا وثيقًا باتحاد المصارعة العالمي «WWE» لأكثر من عقدين.
وُلد سينا في 23 أبريل 1977 بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وبدأ مسيرته في WWE في عام 2002، حيث بزغ نجمه سريعًا بفضل شخصيته الكاريزمية وأسلوبه الاستعراضي الذي جذب جماهير المصارعة حول العالم.
وخلال مسيرته، تمكن سينا من حصد 17 لقبًا عالميًا، وهو رقم قياسي كسر به الرقم السابق الذي احتفظ به الأسطورة ريك فلير بـ16 بطولة، ليُصبح أكثر المصارعين تتويجًا في تاريخ WWE.
عُرف سينا بشخصية «الدكتور أوف ثوجونوميكس» التي مزجت بين المصارعة والغناء، قبل أن يتحوّل تدريجيًا إلى شخصية البطل الكلاسيكي المحبوب، رافعًا شعارات مثل «لا تستسلم أبدًا» و«احترام، ولاء، مثابرة».
لكن نجاحاته لم تقتصر على الحلبة، إذ دخل عالم التمثيل بقوة، وشارك في عدد من أفلام هوليوود البارزة مثل The Marine وF9 وThe Suicide Squad، كما قدّم برامج ترفيهية وواقعية، وبرز كشخصية جماهيرية محبوبة على نطاق واسع.
ويُعرف سينا كذلك بجهوده الإنسانية الكبيرة، خصوصًا عبر مؤسسة «Make-A-Wish»، حيث حقق أكثر من 650 أمنية لأطفال مصابين بأمراض حرجة، ما يجعله الرقم الأبرز في تاريخ المؤسسة.
ومع اقترابه من سن الـ48، أعلن جون سينا أنه سيعتزل رسميًا نهاية عام 2025، مما يجعل تتويجه الأخير في ريسلمانيا أكثر من مجرد إنجاز رقمي، وإنما تتويج لمسيرة امتدت لأكثر من عقدين من التألق، صنعت منه أسطورة في عوالم المصارعة والسينما والعمل الخيري.