تولد الاقتصادات الكبرى الكهرباء من مزيج متنوع من المصادر، يشمل الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، إلى جانب الطاقة النووية والوقود الأحفوري.
تسعى هذه الدول إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة، من خلال الاستثمار في التقنيات النظيفة وتطوير شبكات الطاقة الذكية، خاصة أن العالم في عام 2024 شهد ارتفاعًا ملحوظا في الطلب على الكهرباء، مدفوعًا بالنمو المتسارع في قطاعات متعددة، من التوسع الصناعي وكهربة وسائل النقل، إلى انتشار مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، فإن استهلاك الكهرباء نمى هذا العام بمعدل يتجاوز ضعف معدل نمو إجمالي الطاقة عالميًا، رغم التحول العالمي نحو مصادر أنظف، لا يزال الوقود الأحفوري، وفي مقدمته الفحم، يشكل الجزء الأكبر من مزيج توليد الكهرباء، إذ تنتج نحو 60% من الكهرباء في العالم من مصادر أحفورية، يساهم الفحم وحده فيها بنسبة تقارب 35%.
تبرز الفجوة بين الاقتصادات الكبرى في طرق توليد الكهرباء، ففي الاقتصادات النامية والناشئة، يظل الفحم المصدر الأبرز للطاقة.
تعد الصين أكبر مستهلك للطاقة عالميًا، حيث تولد نحو 60% من كهربائها من الفحم، بينما الهند تعتمد عليه بشكل أكبر، حيث يوفر نحو 75% من احتياجاتها الكهربائية.
أما في الاقتصادات المتقدمة، فتظهر تحولات جذرية نحو الطاقة النظيفة، ففي الاتحاد الأوروبي، أصبحت مصادر الطاقة المتجددة مسؤولة عن توليد قرابة نصف الكهرباء في عام 2024، متجاوزة بذلك المعدل العالمي بشكل كبير.
وفي الولايات المتحدة، يظل الغاز الطبيعي هو المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء بنسبة تزيد عن 40%، فيما تستمر محطات الفحم في العمل وسط سياسات داعمة لها، وطلب متزايد بفعل الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل هذا المشهد المتباين، يظل الانتقال إلى الطاقة النظيفة تحديًا عالميًا، وسط جهود متواصلة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، وتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أعلى البلدان إنفاقًا على البحث والتطوير
إنفوجرافيك| إعادة تدوير المعادن.. المعدلات المنجزة بنهاية 2021