يُعد تلوث المياه من أكبر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم وهو ما يسهم بشكل كبير في اعتماد العديد من الشعوب على المياه المعبأة في زجاجات للشرب.
ووفقًا لتقارير بيئية، فإن أكثر من 80% من مياه الصرف الصحي حول العالم تُلقى في الأنهار والبحار دون معالجة، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة تلوث المياه ويؤثر على الصحة العامة والتنوع البيئي.
تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض، إلا أن نسبة المياه العذبة لا تتجاوز 2.5% من إجمالي المياه على الكوكب.
ومن هذه النسبة، يوجد أكثر من 68% في الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي القطبي، بينما تتوزع 30% في المياه الجوفية، وما تبقى يوجد في الأنهار والبحيرات، مما يجعل الوصول إلى المياه العذبة تحديًا حقيقيًا للعديد من الدول.
تُعتبر جودة مياه الشرب في الدول المتقدمة، خصوصًا في أوروبا، من بين الأفضل عالميًا. وفقًا لبيانات عام 2022، يتمتع 99% من السكان في العديد من الدول الأوروبية بإمكانية الوصول إلى مياه شرب آمنة.
ومع ذلك، ورغم توافر المياه الصالحة للشرب، يُفضل عدد كبير من الأشخاص شرب المياه المعبأة.
أظهرت دراسة أجرتها شركة “ستاتيستا” عام 2024 أن نسبة كبيرة من السكان في عدة دول يشربون المياه المعبأة بانتظام، رغم أن تكلفتها تصل إلى 100 ضعف تكلفة مياه الصنبور، كما أنها مصدر رئيسي للنفايات البلاستيكية.
وبحسب الدراسة، فإن إيطاليا والمكسيك والبرازيل تعد من أكثر الدول استهلاكًا للمياه المعبأة، حيث تصل نسبة المستهلكين المنتظمين فيها إلى 70% من السكان.
وعلى الرغم من انتشار استهلاك المياه المعبأة، إلا أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أنها تحتوي على جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي قد تشكل مخاطر صحية محتملة عند تراكمها في جسم الإنسان.
كما أن النفايات الناتجة عن عبوات المياه البلاستيكية تؤدي إلى تلوث المحيطات والتأثير على الحياة البحرية، مما يجعل البحث عن بدائل مستدامة أمرًا ضروريًا للحفاظ على البيئة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أين توجد أكبر حصة من المياه العذبة في العالم؟
شرب المياه القلوية مفيد للجسم.. حقيقة أم خرافة؟
من بينها أغلب الدول العربية.. خريطة تتوقع أماكن شح المياه عام 2050
