بدأ الاتجاه نحو العمل عن بُعد في التراجع بعد طفرة في هذا النمط الذي صاحب جائحة كوفيد-19 في عام 2020، إذ عكست الشركات بوصلة اتجاهها لتعود إلى العمل داخل المكاتب مرة أخرى مؤخرًا.
ولتوضيح أكبر الصناعات التي اتجهت للعمل من المكتب، أعد موقع Visual Capitalist رسمًا بيانيًا يسلط الضوء على الارتفاع في معدل العودة إلى المكاتب على حسب كل صناعة، معتمدًا على بيانات من استطلاع للرأي أجرته ماكينزي آند كومباني لـ 8426 موظفًا من مختلف الصناعات في الولايات المتحدة.
خلال عام 2024، ارتفعت نسبة الموظفين الذين يعملون من المكاتب إلى 68% في جميع الصناعات، بعد أن كانت 34% خلال عام 2023. وفي بعض القطاعات الأخرى هناك مستويات أعلى بكثير من العمل المكتبي مقارنة بقطاعات أخرى. وتصدر قطاع المستهلك والتجزئة النمو الأعلى في اتجاه العودة إلى المكاتب، إذ قال 87% من الموظفين إنهم يعملون من المكتب. وفي المركز الثاني جاء قطاع التعليم، والذي عمل 84% من العاملين به من المكاتب، على الرغم من انتشار أدوات التقنية التعليمية خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي المركز الثالث يأتي قطاعي الرعاية الصحية والصناعات المتقدمة والذي عمل 73% من الموظفين في كلا منهما من المكاتب خلال العام الماضي. وشهدت الوظائف في القطاع العام أيضًا ارتفاعًا حادًا، حيث يعمل ثلثا العاملين الآن في المكتب معظم الأيام. ومؤخرًا، أعلن الرئيس ترامب أيضًا أن جميع الموظفين الفيدراليين يجب أن يوافقوا على العودة إلى العمل الشخصي بحلول الأسبوع الأول من فبراير أو سيتم فصلهم.
خلال الفترة بين عامي 2023 و2024، انخفض العمل عن بُعد بشكل حاد، وأظهر استطلاع ماكينزي أن حصة العاملين عن بعد في جميع الصناعات انخفضت إلى 17% في عام 2024، أي أقل من نصف نسبة 44% في عام 2023. وفي العام الماضي، أصدرت شركات مثل فورتشن 500 الكبرى وجي بي مورغان قرارات بالعودة إلى المكاتب مرة أخرى، وألزمت الموظفين بالحضور لمدة 4 أيام على الأقل في الأسبوع. وهناك منظمات أخرى داخل الولايات المتحدة اتبعت نفس المسار خلال نفس العام.
وبالنسبة للموظفين فتختلف التفضيلات كثيرًا بين مجموعة تفضل العمل عن بُعد لما يوفره من مرونة، أو العمل الهجين، فيما يقدّر آخرون العمل المكتبي والجماعي.
اقرأ أيضًا:
أحد أغرب الأسئلة في مقابلات العمل
