أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تأجيل صفقة تبادل الأسرى التي كان من المقرر تنفيذها يوم السبت الموافق 15 فبراير 2025، وذلك بسبب ما وصفته بـ”عدم التزام” إسرائيل ببنود الاتفاق.
وأكدت الحركة أن التسليم سيظل معلقًا “حتى إشعار آخر” ما لم يتم تنفيذ كافة البنود المتفق عليها وتعويض الانتهاكات السابقة بأثر رجعي.
وفقًا لما صرح به الناطق العسكري باسم حماس، فإن إسرائيل ارتكبت سلسلة من التجاوزات التي أدت إلى تأجيل صفقة تبادل الأسرى، أبرزها:
وأكدت كتائب القسام أن المقاومة الفلسطينية قد التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق، لكن الطرف الإسرائيلي لم يلتزم بها، ما دفعها إلى تعليق تنفيذ الصفقة إلى حين ضمان احترام كافة البنود.
تم التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية-قطرية، وبدعم أمريكي، وبدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي.
وينقسم إلى ثلاث مراحل، تضمنت المرحلة الأولى الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا.
وفي يوم السبت الماضي، تم تنفيذ الدفعة الخامسة من الصفقة، حيث أطلقت المقاومة سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا.
ومع ذلك، فإن قرار تأجيل صفقة تبادل الأسرى يهدد استكمال المراحل المقبلة ويزيد من حالة التوتر بين الطرفين.
اعتبرت إسرائيل قرار حماس انتهاكًا واضحًا للاتفاق، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لأي سيناريو محتمل في قطاع غزة.
بينما أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها العميق، وطالبت الوسطاء الدوليين بالتدخل السريع لإنقاذ الصفقة وضمان عودة أبنائهم.
ويشهد الموقف الدولي تفاعلًا حذرًا، إذ تسعى الأطراف الوسيطة إلى إعادة إحياء المفاوضات ومنع انهيار الاتفاق بالكامل.
في ظل التصعيد المستمر، يطرح مراقبون تساؤلات حول مستقبل تبادل صفقة الأسرى، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم يتم تنفيذ الصفقة وفق الجدول الزمني المخطط له، وفي الوقت ذاته يسعى الوسطاء الدوليين لإيجاد حل يضمن تنفيذ الاتفاق ومنع المزيد من التصعيد.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| “ترامب” يواصل تصريحاته الاستفزازية بشأن قطاع غزة