واشنطن العاصمة، 20 يناير – يستعد دونالد ترامب للمرة الثانية من توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في يوم تنصيبه الرسمي، حيث تتجه الأنظار إلى الاحتفالات التي ستقام وسط إجراءات أمنية مشددة عقب محاولتي اغتيال استهدفتا الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية.
بهدف ضمان سلامة الحدث، استأجرت الخدمة السرية الأمريكية شركة خاصة لتأمين محيط حفل التنصيب. ووفقًا لوثائق فيدرالية حصلت عليها TMZ، تم التعاقد مع شركة Arcus Group LLC لتقديم خدمات أمنية شاملة. وبلغت قيمة العقد نحو 8.1 مليون دولار، ليشمل تأمين الحواجز الأمنية، الأسوار المضادة للتسلق، ونقاط القيادة المتنقلة.
وقال متحدث باسم الشركة: “نركز على تقييم شامل للمخاطر لضمان سلامة جميع الحاضرين.” وتعد الشركة من أبرز مقدمي الخدمات الأمنية للمناسبات الكبرى، ما يجعل اختيارها لتأمين حفل التنصيب أمرًا منطقيًا.
تبدأ فعاليات التنصيب بقداس في كنيسة سانت جون التاريخية في واشنطن العاصمة، تليها مراسم استقبال في البيت الأبيض. ومن بين الحضور المتوقعين شخصيات بارزة مثل الرؤساء الأمريكيين السابقين جورج بوش الابن، بيل كلينتون، وباراك أوباما، إلى جانب السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون وجيل بايدن. كما سيشارك في الحدث نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، ما يضيف مزيدًا من الأهمية الرمزية لهذا اليوم.
تكاليف تأمين حفل التنصيب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأحداث السابقة. ففي حفل تنصيب جو بايدن، بلغت النفقات الأمنية حوالي 7.5 مليون دولار، مما يعكس تزايد التحديات الأمنية المحيطة بمثل هذه المناسبات، جدير بالذكر أن ترامب قد تعرض لمحاولتي اغتيال أثناء مرحلة السباق الانتخابي.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في ظل تصاعد المخاوف الأمنية عقب محاولتي الاغتيال. وبينما نجا الرئيس المنتخب من تلك المحاولات دون أذى، تبقى المخاطر الأمنية موضوعًا حساسًا يحظى باهتمام كبير.
مع اقتراب يوم التنصيب، تظل التساؤلات قائمة حول أولويات إدارة ترامب الجديدة وكيفية تعامله مع القضايا الداخلية والخارجية. لكن ما يبدو واضحًا هو أن حفل التنصيب سيمثل بداية ولاية جديدة تحت الأضواء الأمنية والسياسية المكثفة.
