أصدرت وحدة الدراسات في موقع العلم TRENDX تقريرًا جديدًا بعنوان “الكشف خير من العلاج” بالتعاون مع مبادرة “عش بصحة” المعنية بالتوعية الصحية بوزارة الصحة السعودية وجمعية زهرة، في ختام شهر التوعية بسرطان الثدي للعام 2022. ويهدف التقرير إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومعرفة أسباب هذا المرض وطرق الوقاية منه والفئات الأكثر عُرضة للإصابة به. ويوضح التقرير ماهية سرطان الثدي وأبرز أنواعه وطريقة انتشاره، وأعراضه التي لا تظهر في مراحل الإصابة المبكرة، إضافة إلى أعراض الحالات المتقدمة وخطورة اكتشاف المرض في وقت متأخر.
ويسلط التقرير الضوء على مدى فعالية الكشف المبكر في منع تفاقم المرض، وتقليل نسب الوفيات وتعزيز احتمالية التعافي، موضحًا المعلومات اللازمة حول الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة. ويبيِّن التقرير أن التقدم في السن، وعمل خزعات متكررة، وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، والسمنة والبدانة، وإنجاب الطفل الأول في سن متأخرة.. وغيرها، من أهم العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
يوضح التقرير أن الرجال يمكن إصابتهم بسرطان الثدي أيضًا، ولكنه أكثر شيوعًا بين السيدات أكثر من الرجال بنحو 100 مرة، مشيرًا إلى أنه في حالة إصابة الأب أو الأخ فإن ذلك يزيد من احتمالية إصابة السيدة من نفس العائلة بسرطان الثدي، كما او كانت الأم مصابة.. وهذا يتطلب المزيد من الفحوصات الدورية المكثفة لتجنب المخاطر المميتة للمرض.
ويستعرض التقرير بالأرقام نسب ومعدلات الإصابة بسرطان الثدي، لافتًا إلى أن المرض هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء، متسببًا في وفاة 685 ألف عام 2020. ويؤكد التقرير أن معدل الشفاء من سرطان الثدي في حالة اكتشافه مبكرًا تصل إلى 90 إلى 99%، مبينًا أنه كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا كانت فرصة الشفاء أفضل.
يكشف التقرير أن النساء اللواتي لم ينجبن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء متعددات الولادة، مشيرًا إلى أنه من غير الشائع تشخيص الإصابة بالمرض خلال الحمل، وأن نسبة حدوث ذلك هي 1 من كل 3 آلاف، وقد تصل إلى 3%. وتحدث التقرير عن مدى تأثير المرض على الحمل وحقيقة انتقال الخلايا السرطانية من الأم إلى الجنين وتأثيره على الرضاعة.
تطرق التقرير إلى تاريخ اكتشاف المرض، مستعرضًا التسلسل الزمني لمحاولات علاج الأورام، بداية من الطرق البدائية وصولًا إلى العلاجات الحديثة.
أشار التقرير إلى أن هناك نحو 123 مركزًا للكشف المبكر عن سرطان الثدي داخل المملكة العربية السعودية، فضلًا عن المنظمات والمؤسسات العالمية والسعودية التي تخدم مرضى سرطان الثدي وتقدم النصائح والرعاية لمختلف الفئات.
