أصدر فريق من العلماء تحذيراً عاجلاً من الاستمرار في تصفح الهاتف أثناء الجلوس على المرحاض، مؤكدين أن هذه العادة الشائعة تزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46%.
توصلت الدراسة إلى أن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض أثناء استخدام الهاتف يزيد الضغط على الأوردة الموجودة حول منطقة الشرج والمستقيم، مما يؤدي إلى التهابها وتورمها، وهو ما يُعرف طبياً بالبواسير.
يُعزى هذا التأثير إلى أن الانشغال بالهاتف يجعل الأشخاص يقضون وقتاً أطول من المعتاد في الحمام دون إدراك مرور الوقت، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الدوري في هذه المنطقة الحساسة.
تُظهر الأبحاث أن غالبية الأشخاص يمارسون عادة استخدام الهاتف الذكي أثناء قضاء الحاجة، حيث أصبحت هذه العادة جزءاً من الروتين اليومي للملايين حول العالم دون إدراك للمخاطر الصحية المترتبة عليها.
ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف تماماً أثناء الجلوس على المرحاض، أو على الأقل تقليل الوقت المُستغرق لأدنى حد ممكن للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والدوري.
كما أكد العلماء على أهمية الحفاظ على وضعية جلوس صحية أثناء استخدام المرحاض، مع ضرورة دعم القدمين بشكل مناسب لتقليل الضغط على منطقة الحوض.
يأتي هذا التحذير ضمن سلسلة من الدراسات التي تكشف عن المخاطر الصحية المختلفة لاستخدام الهواتف الذكية في أماكن وأوقات غير مناسبة.
فقد أظهرت دراسات سابقة أن الهواتف الذكية يمكن أن تحمل بكتيريا ضارة أكثر من مقعد المرحاض بعشر مرات، بما في ذلك بكتيريا Pseudomonas aeruginosa الموجودة في فضلات الصراصير، والتي قد تسبب التهابات جلدية وعينية خطيرة.