ما هي أفضل الجامعات خارج أمريكا؟ خصوصًا مع ما تشهده الولايات المتحدة من انخفاض حاد في اهتمام الطلاب الدوليين بالدراسة فيها، بحسب بيانات حديثة نُشرت عبر “University World News”. هذا التراجع يأتي في ظل تصاعد نسب رفض التأشيرات وتغير السياسات المتعلقة بالهجرة، بالإضافة إلى أوامر تنفيذية أثّرت سلبًا على المناخ الأكاديمي الجاذب للطلاب من مختلف أنحاء العالم.
لطالما حافظت الولايات المتحدة على هيمنتها في سوق التعليم العالي، حيث تضم نحو ثلث أفضل 100 جامعة على مستوى العالم. لكن تغير السياسات الداخلية، خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والتعليم، دفع الكثير من الطلاب الدوليين إلى البحث عن بدائل خارج الولايات المتحدة.
بحسب تصنيف Times Higher Education لأفضل الجامعات العالمية، تتصدر الجامعات البريطانية القائمة، حيث جاءت جامعة أكسفورد في المرتبة الأولى عالميًا، تليها جامعة كامبريدج في المركز الخامس، وإمبريال كوليدج لندن في المركز التاسع. إجمالًا، تضم المملكة المتحدة 12 جامعة ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، وهي النسبة الأعلى لأي دولة خارج الولايات المتحدة.
أوروبا كمنطقة تهيمن بقوة على التصنيف، إذ تضم 36 جامعة من بين أفضل 100. إلى جانب الجامعات البريطانية، نجد ETH زيورخ في سويسرا، وPSL في فرنسا، وجامعة أمستردام في هولندا، وجامعات مرموقة في ألمانيا مثل جامعتي ميونخ.
تحتل الصين المرتبة الثالثة من حيث عدد الجامعات المدرجة في التصنيف، بسبع جامعات رئيسية، يرتفع العدد إلى 12 عند إضافة الجامعات في هونغ كونغ. من أبرز الأسماء جامعة تسينغهوا وجامعة بكين اللتان تصنفان ضمن أفضل 15 جامعة عالميًا.
خارج أوروبا، تتصدر سنغافورة بقوة من خلال جامعة سنغافورة الوطنية، كما تظهر أستراليا وكندا كمراكز تعليمية مهمة تجذب اهتمام الطلاب الدوليين، خاصة مع أنظمة الهجرة الأكثر انفتاحًا والبيئات الأكاديمية المتقدمة.
رغم اتساع رقعة التصنيف، يلاحظ غياب جامعات من أمريكا الجنوبية وأفريقيا عن قائمة أفضل 100 جامعة. ويُعزى ذلك غالبًا إلى التحديات الاقتصادية والتعليمية التي تواجهها هذه المناطق، ما يبرز فجوة عالمية في جودة التعليم والبحث العلمي.
مع تراجع جاذبية الجامعات الأميركية بسبب السياسات الداخلية، تتجه أنظار الطلاب الدوليين نحو مؤسسات أكاديمية مرموقة في أوروبا وآسيا وأستراليا. وتُشير تصنيفات Times Higher Education إلى تحول واضح في خريطة التعليم العالي عالميًا، حيث لم تعد الولايات المتحدة الخيار الوحيد للتميز الأكاديمي، بل أصبح العالم أكثر تنوعًا من أي وقت مضى في تقديم التعليم عالي الجودة.