كشفت عائلة الفنانة التونسية الراحلة إيناس النجار، أن وفاتها لم تكن مجرد نتيجة مرض عضوي، بل بسبب خطأ طبي جسيم مرتبط باستخدام جرعة زائدة من المسكنات، ما أدى إلى فشل في الأعضاء الحيوية وتدهور حالتها الصحية بشكل سريع، وفقًا لما قالته شقيقتها سوار النجار.
وكانت الفنانة إيناس النجار قد توفيت يوم 31 مارس عن عمر ناهز 42 عامًا، بعد صراع مع المرض انتهى بها في غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، بعدما دخلت في غيبوبة تامة بسبب إصابتها بتسمم الدم نتيجة لانفجار المرارة، وتم وضعها على أجهزة التنفس لإنقاذها، ولكنها لم تستجب للعلاج وتدهورت حالتها الصحية حتى وافتها المنية.
وبحسب شقيقتها فقد أُعطيت إيناس جرعة من المسكنات تسببت في تدهور وظائف أعضاء جسدها، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة ناتجة عن تسمم دموي بعد انفجار المرارة، لتفارق الحياة بعدها بفترة قصيرة.
أعادت هذه التصريحات إلى الواجهة سؤالًا مقلقًا حول إمكانية أن تكون المسكنات قاتلة.
الجواب نعم، ووفقًا لمتخصصين فإن المسكنات والمضادات الحيوية قد تؤدي إلى الوفاة أو مضاعفات خطيرة عند استخدامها دون وصفة طبية أو إشراف مختص، وتتضمن الأضرار المحتملة:
– الفشل الكلوي.
– تدمير خلايا الكبد.
– تسمم الدم
– تشوهات الأجنة
– مشكلات الجهاز العصبي والقلب
– الباراسيتامول
– الإيبوبروفين
– الديكلوفيناك
– الكورتيزون والكورتيكوستيرويدات
وقد حذرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن الجرعات الزائدة من المسكنات الموصوفة طبيًا بلغت مستويات وبائية، حيث يموت أكثر من 40 شخصًا يوميًا بسببها.
أطلق مختصون طبيون تحذيرات من وجود نحو 22 مستحضرا دوائيًا في المملكة، ما بين مسكنات ومضادات حيوية قد تؤدي إلى الوفاة، أو تنعكس سلبا على حياة المرضى، في حال لم تصرف بوصفة طبية معتمدة، وفقًا لمجلة الجودة الصحية، ومن أبرز السلوكيات الشائعة:
– تناول أدوية دون حاجة طبية فعلية.
– مضاعفة الجرعة باعتقاد أنها أكثر فاعلية.
– التداوي الذاتي بناءً على تجارب الآخرين.
– تجاهل التحذيرات الطبية أو النشرة الدوائية.
– تناول المسكنات على معدة خاوية أو مع مشروبات ضارة.
– لا تتناول أي مسكن إلا بعد استشارة طبية.
– قم بإجراء اختبار حساسية قبل أخذ المضادات الحيوية أو الحقن.
– تجنب خلط المسكنات مع الكحول أو أدوية أخرى.
– احرص على تخزين الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال.