إذا كنت تبدأ صباحك بسموثي غني بالتوت لتحسين صحتك، فقد ترغب بإعادة التفكير حين الموز في السموثي. دراسة جديدة تقترح أن هذه الفاكهة الصفراء المحبوبة قد تقلل بشكل كبير من الفوائد الصحية التي تسعى إليها! فما السر وراء هذا التحذير؟ وما البدائل والطرق الأفضل لتحضير مشروب سموثي غني في الصباح؟
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Food and Function، فإن إنزيماً طبيعياً يسمى بوليفينول أوكسيداز – موجود بكثرة في الموز – يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل قدرة الجسم على امتصاص مركبات الفلافانول المفيدة.
قارن الباحثون بين سموثي يحتوي على موز وتوت، وسموثي من التوت فقط، وكبسولات فلافانول. النتيجة؟ إضافة موزة واحدة قلّلت امتصاص الفلافانول بنسبة مذهلة بلغت 84%.
الفلافانولات مركبات طبيعية تدعم صحة القلب والدماغ. وقد ربطت الأبحاث نقصها، خاصة عند كبار السن، بضعف في الوظائف المعرفية وأمراض القلب. تنصح الأكاديمية الأمريكية للتغذية بتناول ما بين 400 إلى 600 ملغ من الفلافانولات يوميًا. لكن من الواضح الآن أن كيفية تحضير وجبتك قد تحدد كمية الفائدة التي تحصل عليها.
الموز يحتوي على إنزيم يسبب “الاسمرار” المعروف عند قطع الفاكهة، لكنه أيضًا يكسر مركبات الفلافانول أثناء الخلط. النتيجة: معظم هذه المركبات تختفي قبل أن يستفيد منها الجسم. كما أشار الباحثون إلى أن التفاعلات بين المكونات الغذائية لا تزال غير مفهومة بالكامل، لكنها تؤثر بشكل كبير على امتصاص المغذيات.
لا داعي للذعر! الموز لا يزال فاكهة رائعة ومغذية. لكنه فقط قد لا يكون الخيار المثالي إذا كان هدفك هو تعزيز الفلافانولات.
قد تكون موزتك الصباحية بريئة، لكنها تتآمر في سرك ضد الفلافانولات! إذا كان هدفك هو تحسين صحة القلب والعقل، ففكر مرتين قبل إضافتها إلى السموثي. تذكّر: في عالم التغذية، التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق الكبير!