رغم التقدم الملحوظ في رفع الوعي حول قضايا الصحة النفسية خلال السنوات الأخيرة، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الطريق لا يزال طويلًا لتغيير السياسات والمواقف المجتمعية تجاه هذه القضية.
وتشدد المنظمة على أن الصحة النفسية ليست مجرد حالة صحية معزولة، بل تتقاطع مع قضايا التعليم، والعمل، والسكن، والمشاركة الاجتماعية، مما يتطلب مزيدًا من الجهود لتقليل الوصمة الاجتماعية وتحسين الوصول إلى خدمات الدعم النفسي للجميع.
وفي هذا السياق، تكشف بيانات “Statista Consumer Insights” مدى انتشار الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر في عدد من دول العالم خلال العام الماضي، بناءً على استطلاع شمل فئات عمرية بين 18 و64 عامًا.
تقدّر الأمم المتحدة أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، وتؤكد أن شخصًا من كل أربعة سيواجه أحد هذه الاضطرابات خلال حياته.
ورغم أن الإحصائيات قد تعكس الفروقات بين الدول، فإنها لا توضح بدقة ما إذا كانت هذه الأرقام تعكس مدى انتشار المشكلة فعليًا، أم أنها مرتبطة بدرجة وعي المجتمعات واستعدادها للاعتراف والمصارحة بها