أبريل ٢٧, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

هل يُغضبك الارتشاف أو المضغ بصوت عالٍ؟ ربما تعاني من رهاب الأصوات

أبريل ٢٦, ٢٠٢٥
هل يُغضبك الارتشاف أو المضغ بصوت عالٍ؟ ربما تعاني من رهاب الأصوات

في عالم تعج فيه الأصوات من كل حدب وصوب، هناك من لا يملك رفاهية تجاهل صوت مضغ أو طقطقة قلم، هؤلاء لا يشعرون فقط بالضيق، بل يدخلون في حالة من التوتر الشديد، بل وحتى نوبات غضب أو هلع.

هذه الحالة تُعرف علميًا باسم “كراهية الأصوات” أو Misophonia، وهو اضطراب عصبي ونفسي يجعل بعض الأصوات البسيطة تبدو لا تُطاق على الإطلاق.

وعلى الرغم من أنها لا تُصنف رسميًا ضمن الاضطرابات النفسية من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن الاعتراف بها آخذٌ في التزايد، لا سيما مع دعم المؤسسات البحثية المتخصصة، ففي أكتوبر 2024، أطلق صندوق أبحاث كره الأصوات تمويلًا بقيمة 2.5 مليون دولار لمشاريع تسعى لفهم أسباب هذه الحالة وابتكار حلول فعالة لعلاجها.

كراهية الأصوات.. استجابة عصبية لا إرادية

تُعرّف كراهية الأصوات بأنها استجابة انفعالية شديدة لبعض الأصوات اليومية، مثل المضغ، النقر، الشفط، التنفس بصوت، السعال أو تطهير الحلق، وقد تسبب هذه الأصوات استجابة “القتال أو الهروب”، وهي استجابة فسيولوجية تطلقها أجسادنا عادة عند مواجهة تهديد حقيقي.

وتقول الدكتورة جين جريجوري، عالمة النفس بجامعة أكسفورد، والتي تعاني من هذه الحالة:

“كنت أشعر بانزعاج بالغ من صوت الحمام خارج نافذتي، وصوت طقطقة الأقلام في الفصل كان يجعلني أفقد التركيز بالكامل.”

الأسباب.. نظريات متشابكة بين التطور والدماغ

على الرغم من غموض أسباب “رهاب الأصوات”، إلا أن إحدى النظريات تُرجعه إلى آلية دفاع تطورية في الدماغ، تهدف إلى اكتشاف الأخطار من خلال الأصوات الخافتة.

فعلى سبيل المثال، كان صوت مضغ غير متوقع في العصور القديمة قد يشير إلى اقتراب مفترس أو سرقة للطعام.

وفي هذا الصدد توضح الدكتورة جينيفر بروت، مؤسسة شبكة أبحاث كره الأصوات: “دماغك يُفسر تلك الأصوات وكأنها إشارات تهديد، فيُبقي انتباهك موجهًا نحوها بشكل قسري، حتى لو لم تكن ضارة فعليًا.”

وقد ترتبط هذه الحالة أيضًا بأمراض نفسية وعصبية أخرى، ففي دراسة نُشرت عام 2022، لوحظ تزامنها مع اضطرابات مثل الاكتئاب، والقلق، والتوحد، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والوسواس القهري، مما يعزز فرضية أن “كراهية الأصوات” قد تكون عرضًا مرتبطًا باضطرابات أخرى أو اضطراب مستقل في حد ذاته.

كيف يمكن التعايش مع كراهية الأصوات؟

رغم عدم وجود علاج دوائي معتمد حتى الآن، فإن بعض الطرق تساعد في التخفيف من أعراض كراهية الأصوات، ومنها:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في تغيير ردود الفعل السلبية تجاه الأصوات.
  • العلاج بالصوت أو الضوضاء البيضاء: يستخدم لتشتيت الانتباه عن الأصوات المزعجة.
  • التوعية والدعم المجتمعي: فهم الأسرة أو الزملاء للحالة يسهم في تخفيف العبء النفسي.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

لماذا لا تُجدي المسكنات نفعًا مع النساء؟

3 أيام فقط من الأطعمة الدهنية كافية لإرباك ذاكرة كبار السن!

بينها كورونا والهيربس.. ابتكار علكة نباتية تقاوم الفيروسات

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

10 أطعمة مشهورة سُميت على أسماء شخصيات حقيقية من التاريخ

المقالة التالية

البابا فرنسيس.. لماذا لم يُدفن داخل حدود الفاتيكان؟

المقالات المشابهة

التعرض لمركبات الفثالات أثناء الحمل يضر بدماغ الطفل
أبريل ٢٦, ٢٠٢٥
السكر للأطفال: دراسة تكشف أضرار تناول السكر مبكرًا!
أبريل ٢٦, ٢٠٢٥
الضباب العقلي وCOVID-19.. ما العلاقة بينهما؟
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
لماذا لا تُجدي المسكنات نفعًا مع النساء؟
أبريل ٢٢, ٢٠٢٥
زيوت الطهي والسرطان.. دراسة تكشف العلاقة المثيرة للقلق
أبريل ٢٠, ٢٠٢٥
ما هي الحمى الصفراء التي أعلنت كولومبيا حالة الطوارئ بسببها؟
أبريل ١٩, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

الإياب.. موعد مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
مسلسل آسر.. قصة وأبطال وموعد عرض النسخة المعرّبة من “إيزيل”
الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
موعد صلاة عيد الفطر 2025 في مختلف المدن والمناطق السعودية
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
فعاليات مرتقبة تستضيفها المملكة في أبريل 2025