كشفت المستشار الأسري وخبيرة الطفولة، أمل النايل، عن مدى إمكانية نسيان صدمات الطفولة التي تواجه العديد من الأطفال في سن صغيرة.
وقالت النايل خلال استضافتها في برنامج “صباح السعودية” المُذاع على قناة السعودية، إن علاج تلك الصدمات يتوقف على حدة الحالة وطبيعتها.
وأوضحت : “الطفل دائمًا لا يتذكر الأحداث ما قبل 3 سنوات، لأن الذاكرة مرتبطة باللغة، والكلام يساعد الطفل على تثبيت المواقف، ولذلك تبدأ صدمات الطفولة من هذا العمر”.
وتابعت النايل: “تذكر الطفولة يبدأ من بعد 3 سنوات وتستمر المواقف معه، وخلال عمر 5 سنوات فما فوق يبدأ في تذكر الأحداث”.
قالت النايل إنها غالبًا تكون أعراض شائعة، مثل انعدام الثقة وهي مقياس هام، ولكنها عارض وليس مرضًا في حد ذاته.
وأضافت: “هذا إلى جانب اضطرابات المزاج والأرق واضطرابات الشهية، والشعور السلبي تجاه الأشخاص دون سبب، وتذكر مواقف خلال الأحلام”.
هل من الممكن أن ننسى صدمات الطفولة؟
أ.أمل النايل – مستشار أسري وخبيرة طفولة @Amalnail39#صباح_السعودية | #قناة_السعودية pic.twitter.com/0zB70QJxcC
— قناة السعودية (@saudiatv) May 30, 2024
هي مواقف أو صدمة نفسية تحدث للأطفال تحت سن 18 عامًا، وتحدث تلك الصدمات على نطاق واسع ولكثير من الأطفال.
وقد يتفاعل الأطفال مع الصدمات بطرق مختلفة مثل البكاء والصراخ بصوت عال، والميل لتناول الأطعمة غير الصحية وفقدان الوزن، أو رؤية الأحلام المزعجة، وهذه الأعراض شائعة بشكل أكبر بين الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة.
أما الأطفال في المرحلة الابتدائية فتشمل الأعراض: القلق أو الخوف، وصعوبة التركيز والنوم، وفي المرحلة الثانوية تتضمن أعراض الصدمات: الاكتئاب والوحدة، اضطرابات الأكل وسلوك إيذاء النفس، تعاطي الكحول أو المخدرات، أو التورط في سلوك جنسي خطير.
*الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي.
*العنف المجتمعي والمدرسي.
*مشاهد التعرض للعنف المنزلي.
*الفقدان المفاجئ لأحد أفراد الأسرة.
*تجارب اللاجئين والحروب.
*انفصال الوالدين.
بشكل عام يمكن للأطفال التعافي من الصدمات أو الأحداث المؤلمة التي تعرضوا لها في الصغر، ويكون للوالدين دورًا في الشفاء منها.
ويتطلب شفاء الأطفال وجود مقدم رعاية خاص على علم بحالتهم، والذي يمكن أن يصف علاج فعّال يساهم في محو تلك الذكرى السيئة.
المصدر: samhsa
