سيطرت الموانئ الإسبانية في السنوات الأخيرة على حركة الشحن بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، لكن منافسًا مغربيًا مزدهرًا يعرض هذه الهيمنة للخطر الآن. ميناء طنجة المتوسط أصبح مصدر قلق كبير بالنسبة للموانئ المجاورة في إسبانيا.
تقع طنجة المتوسط على الجانب الآخر من جبل طارق مباشرة، وقد تعاملت مع ما يقرب من 5.8 مليون حاوية نمطية العام الماضي، بزيادة أكثر من 20٪ عن عام 2019، مما يجعله أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في المنطقة. وتفوق على منافسه الأكبر مباشرة، ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، الذي انخفضت حركة الشحن فيه في نفس الفترة بنسبة 0.4٪ إلى حوالي 5.1 مليون حاوية.
ساهمت المناطق النائية الصاخبة – المنطقة الداخلية المحيطة بالميناء – جنبًا إلى جنب مع تكاليف العمالة الرخيصة وشبكة النقل البري عالية الجودة على نحو متزايد في تعزيز توطيد المحور المغربي، وفقًا لجوردي إسبين، مدير السياسات في مجلس الشاحنين الأوروبيين في تصريحات لبلومبرغ.
قال إسبين: “قبل عشر سنوات، لم يكن ميناء طنجة المتوسط يُنظر إليه على أنه منافس كبير. قال إسبين في مقابلة: “إنه ينمو في الوقت نفسه، وقد وظف كبار المتخصصين ذوي التعليم الدولي، ولديه الآن خطة عمل واضحة للغاية”. “في حين أن إسبانيا لديها قوانين أكثر صرامة يجب التفاوض بشأنها مع الوكلاء الاجتماعيين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنسيق، يمكن لميناء طنجة المتوسط الاعتماد على تشريع مخصص يهدف إلى جعله حديثًا وتنافسيًا قدر الإمكان.”
تقع مدينة ألجيسيراس الإسبانية على بعد مسافة قصيرة بالعبارة من طنجة المتوسط، وهي من بين أكثر الموانئ ازدحامًا في البلاد إلى جانب برشلونة وفالنسيا. وقال إسبين إن تركيز الجزيرة الخضراء على إعادة الشحن قد سمح لها بدمج أنشطتها مع بقية شبكة الموانئ الوطنية وتعويض الافتقار إلى المناطق النائية التنافسية، لكنها قد تؤدي في النهاية إلى إعاقة تحولها إلى مركز أكثر تقليدية.
[two-column]
قبل عشر سنوات لم يكن ميناء طنجة المتوسط يُنظر إليه على أنه منافس كبير للموانئ الإسبانية، لكن اليوم أصبح مصدر قلق كبير بالنسبة للموانئ المجاورة في إسبانيا
[/two-column]
تلعب اتجاهات التجارة العالمية الأخيرة المرتبطة بوباء فيروس كورونا دورًا أيضًا في نمو الميناء المغربي. قال إسبين إن الزيادة الحادة التي تحركها التجارة الإلكترونية في الطلب على السلع القادمة من آسيا دفعت إلى نشر شركات النقل الكبيرة التي تحتاج إلى البنية التحتية لمحطة حديثة مثل طنجة المتوسط.
– يتفوق على الموانئ الإسبانية المجاورة، من حيث البنى التحتية.
– أول منشأة في حوض البحر المتوسط في معالجة الحاويات والبضائع لعام 2020.
– بلغ نشاط المعالجة فيه 5.7 مليون حاوية، متفوقًا على مينائي فالنسيا والجزيرة الخضراء.
– لديه شراكات تجارية مع نحو 180 ميناء عالمي.
– يعد قطبًا صناعيًا لأكثر من 1100 شركة عالمية.
– يضم مساحة اقتصادية تفوق 200 هكتار.
– يحوز 95% من المبادلات التجارية للمغرب مع دول العالم.
