أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، اليوم الأربعاء، عزم المملكة الترشح لعضوية مجلس إدارة المنظمة البحرية الدولية في دورتها الانتخابية القادمة.
جاء هذا الإعلان خلال كلمته الافتتاحية في “المؤتمر الثاني لاستدامة الصناعة البحرية 2025″، الذي انطلقت أعماله اليوم في مدينة جدة، بمشاركة دولية واسعة من وزراء وخبراء وصناع قرار في القطاع البحري العالمي.
استعرض وزير النقل والخدمات اللوجستية الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة في تعزيز مكانتها على خارطة الملاحة العالمية.
وأوضح الجاسر أن التوسع في الربط البحري وإضافة خطوط ملاحية جديدة أسهم في ربط موانئ المملكة بشبكة واسعة من الموانئ الدولية، مما عزز دورها كمحور رئيسي للتجارة بين القارات. ونتيجة لهذه الجهود، تقدمت المملكة لتصل إلى المرتبة 15 عالميًا ضمن قائمة أكبر 100 ميناء للحاويات على مستوى العالم.
وأشار وزير النقل والخدمات اللوجستية أن المملكة تدير حاليًا 10 موانئ رئيسية تضم أكثر من 290 رصيفًا، بطاقة استيعابية هائلة تتجاوز 1.1 مليار طن سنويًا.
كما أكد على ريادة المملكة إقليميًا في حجم الحمولة الطنية للأسطول البحري السعودي، الذي تجاوز 8.5 مليون طن، مما جعلها الدولة الأولى عربيًا وإقليميًا والمرتبة العشرين عالميًا في هذا المجال.
وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر: المملكة توسعت في الربط البحري وإضافة خطوط ملاحية، متقدمة إلى المرتبة 15 عالميا بين أكبر 100 ميناء للحاويات عالميا#الإخبارية pic.twitter.com/sX58pmdtYV
— الإخبارية – اقتصاد (@alekhbariyaECO) September 3, 2025
يعقد المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العامة للنقل على مدى يومين في فندق الريتز كارلتون بجدة، تحت رعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية، ويعد امتدادًا لنجاح نسخته الأولى التي أقيمت في عام 2023.
ويجمع المؤتمر وزراء وسفراء وخبراء من أكثر من 20 دولة، بهدف بحث مستقبل الصناعة البحرية وتعزيز مسارات الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة شخصيات دولية بارزة، من بينهم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز.
وفي كلمته، أكد رئيس هيئة النقل المكلف، الدكتور رميح الرميح، أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التكاتف الدولي وتحويل الأفكار إلى مبادرات ملموسة تسهم في حماية البيئة البحرية وضمان كفاءة سلاسل الإمداد العالمية.
وستتخلل أعمال المؤتمر جلسات حوارية متخصصة تناقش موضوعات حيوية مثل “الابتكار في التقنيات البحرية”، و”التمويل الأخضر والتأمين”، بالإضافة إلى “التحول الرقمي والأمن السيبراني”، و”دور الكوادر البشرية في دعم الاستدامة البحرية”.
ويُنتظر أن تسهم نتائج هذا الحدث العالمي في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي.