تصدّرت شركة «سبيس إكس» الأمريكية قائمة الشركات الخاصة الأعلى قيمة في العالم بقيمة بلغت 350 مليار دولار، متقدمة على شركتي «أوبن إيه آي» و«بايت دانس»، اللتين حلّتا في المركزين الثاني والثالث بقيمة 300 مليار دولار لكل منهما، وفق بيانات محدثة أُعلنت في يوليو الماضي.
وتوضح تلك الأرقام التغيّر الجذري في موازين القوة الاقتصادية، حيث لم تعد البورصات العامة هي ساحة التقييم الأهم، بل برزت الكيانات الخاصة، خصوصًا تلك العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي، بوصفها المحرّك الرئيسي للاستثمار والابتكار.
تشير بيانات التصنيف إلى أن 31 من أصل 50 شركة مدرجة في القائمة تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، في حين تضم الصين 8 شركات، مقابل غياب ملحوظ للشركات الناشئة في العالم العربي وأفريقيا.
ويرجّح خبراء أن الطفرة الاستثمارية في الذكاء الاصطناعي والفضاء والتقنيات المالية دفعت بهذه الكيانات إلى صدارة المشهد الاقتصادي رغم أنها لم تُدرج بعد في البورصات العالمية.
وتصدّرت شركات التكنولوجيا القائمة، إذ هيمنت شركات الذكاء الاصطناعي مثل «أوبن إيه آي»، و«أنثروبيك»، و«xAI» و«سيف سوبر إنتليجنس» على مراكز متقدمة، مما يعكس حجم التمويل الهائل الذي اجتذبته هذه الشركات في فترة قصيرة، والثقة التي تحظى بها في الأسواق الخاصة.
بحسب البيانات، ضمت المراكز العشرة الأولى شركات من قطاعات متنوعة، أبرزها:
ويعكس هذا التنوع الجغرافي النسبي استمرار تفوق الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، في قيادة قطاعات الذكاء الاصطناعي والابتكار، رغم النمو اللافت لبعض الكيانات الآسيوية.
رغم القيود الحكومية وتحديات السياسة التقنية، احتلت الصين 8 مراكز متقدمة، من خلال شركات مثل:
وتمثل هذه الشركات نموذجًا للنمو المتسارع في التكنولوجيا الاستهلاكية والابتكار الصناعي بالصين.
يرى مراقبون أن كثيرًا من الشركات الخاصة الناشئة باتت تفضّل البقاء خارج أسواق المال العامة لأطول فترة ممكنة، هربًا من الضغوط التنظيمية والتقلبات المرتبطة بالإفصاح الدوري، وهو ما منحها حرية أكبر في إدارة رؤوس الأموال وتوجيه الابتكار.
ويقول تقرير صادر عن شركة «هورايزون إنفستمنتس»، إن «الشركات الخاصة لم تعد كائنًا هامشيًا، بل باتت مركز ثقل الاقتصاد العالمي».