أبريل ٢٧, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

التعريفات الجمركية تربك التجارة العالمية.. تصريحات متضاربة بين أمريكا والصين

أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
التعريفات الجمركية تربك التجارة العالمية.. تصريحات متضاربة بين أمريكا والصين

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مفاوضات التعريفات الجمركية جارية مع الصين، لكن بكين نفت إجراء أي محادثات، في أحدث سلسلة من الإشارات المتضاربة بشأن التقدم الذي أُحْرِز لتهدئة حرب تجارية تهدد بتقليص النمو العالمي.

وقال ترامب لمجلة تايم إن المحادثات تجري وإن الرئيس الصيني شي جين بينج اتصل به، وهو التأكيد الذي كرره للصحفيين في أثناء مغادرته البيت الأبيض صباح الجمعة إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس..

 

الصين ترد على تصريحات ترامب

وردت الصين في بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته السفارة الصينية في الولايات المتحدة قائلة: “الصين والولايات المتحدة لا تجريان أي مشاورات أو مفاوضات بشأن التعريفات الجمركية”. وأضافت: “يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن إثارة الارتباك”.

 

ارتباك التجارة العالمية

أضاف هذا التراشق إلى حالة عدم اليقين الكبيرة المحيطة بحالة اللعب بشأن سياسة التعريفات الجمركية غير المنتظمة التي ينتهجها ترامب، ليس فقط فيما يتصل بالصين، ولكن أيضا فيما يتصل بالعشرات من الدول التي تسارع إلى إبرام صفقاتها الخاصة لتخفيف عبء الضرائب الباهظة على الواردات التي أطلقها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وكان فريق ترامب المفاوض يجري ما يشبه جولة سريعة من المحادثات التجارية مع المسؤولين الأجانب الذين توافدوا على واشنطن هذا الأسبوع لحضور الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

ولكن في حين أشاد مسؤولون في إدارة ترامب، بما في ذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت، بمؤشرات على إحراز تقدم سريع، كان العديد من نظرائهم أكثر حذرا، وكان المسؤولون الماليون في صندوق النقد الدولي عائدين إلى ديارهم بإلحاح متجدد لتقليل المخاطر التي تفرضها التعريفات الجمركية.

وقال وزير المالية الأيرلندي باسكال دونوهو لرويترز: “أغادر هذه الاجتماعات بإدراك واضح لكل ما هو على المحك، وللمخاطر التي تهدد الوظائف والنمو ومستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “لقد ذكّرتني الاجتماعات هنا بضرورة بذل كل جهد ممكن خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، لنرى كيف يمكننا الحد من هذا الغموض”.

 

خفض التصعيد بعد توابع التعريفات الجمركية

وفي حين اتضحت الرؤية بشأن ما إذا كان يتم التوصل إلى صفقات بالفعل لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى في أوائل يوليو كانت هناك مؤشرات على بعض التهدئة.

أعفت الصين بعض الواردات الأميركية من رسومها الجمركية الباهظة، في حين قالت جماعات الأعمال إن بكين سمحت لبعض الأدوية المصنعة في الولايات المتحدة بدخول البلاد دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 125% التي فرضتها بكين في وقت سابق من هذا الشهر ردا على الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها ترامب على الواردات الصينية.

كما تداولت بعض الشركات والمجموعات التجارية قائمةً تضم 131 فئةً من المنتجات، قيل إنها قيد الدراسة للإعفاء. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة القائمة، التي تشمل اللقاحات والمواد الكيميائية ومحركات الطائرات، ولم تُصدر الصين بيانًا علنيًا بشأن هذه المسألة بعد.

وأشارت إدارة ترامب أيضًا في الأيام الأخيرة إلى أنها تتطلع إلى نزع فتيل التوتر مع الصين، حيث قال بيسنت إن كلا الجانبين يرى أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار.

 

صفقات ترامب بعد التعريفات الجمركية

في غضون ذلك، صرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأنه قريب جدًا من إبرام اتفاق مع اليابان. ويرى المحللون أن هذا يُمثل اختبارًا لاتفاقيات تجارية ثنائية أخرى، مع أن المحادثات قد تكون صعبة. ويتوقع البعض أن يُعلن رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وترامب عن اتفاق خلال لقائهما في قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو/حزيران.

صرح ترامب لمجلة تايم أيضًا بأنه أبرم “200 صفقة” ستُنْجَز خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع، مع أنه رفض الإفصاح عن تفاصيلها. وقال إنه سيعتبر بقاء الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 20% و50% سنويًا من الآن “نصرًا كاملًا”.

وزعم ترامب أن غابة الحواجز التجارية التي يفرضها سوف تعمل على إحياء الصناعات التحويلية الأميركية التي أصبحت فارغة بسبب المنافسة العالمية.

لكن خبراء الاقتصاد يحذرون على نطاق واسع من أن هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين وزيادة خطر الركود.

كانت الأسهم الأميركية في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي، رغم أنها انخفضت بنحو 10% منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/كانون الثاني، متخلفة عن المؤشرات في دول أخرى، في حين انخفض الدولار بمعدل غير مسبوق.

اتجهت الأسهم الأوروبية والآسيوية نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي يوم الجمعة، وتوقع الدولار أول ارتفاع أسبوعي له منذ أكثر من شهر، حيث اطمأن المستثمرون بمؤشرات على استعداد الولايات المتحدة والصين للانسحاب من حربهما التجارية. وارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية بشكل طفيف، في ظل سعي المستثمرين جاهدين لإيجاد وضوح بشأن جبهة التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

هجوم كشمير.. الهند تطارد مسلحين والتوترات تتصاعد ع باكستان.. ماذا بعد؟

المقالة التالية

البرنامج النووي الإيراني.. نقطة خلاف قد تهدم المفاوضات بين إيران وأمريكا

المقالات المشابهة

صندوق الاستثمارات العامة.. محرك التحول الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
الكاكاو: أكثر الدول استهلاكًا للذهب البني عالميًا
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
ما هي العملات الرقمية؟.. إليك كل ما تريد معرفته
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
وسط تراجع الدولار وسندات الخزانة.. لماذا يزداد الطلب على الذهب؟
أبريل ٢٤, ٢٠٢٥
تداعيات فوضى ترامب على الاقتصاد.. هل يمكن علاجها؟
أبريل ٢٤, ٢٠٢٥
966 ألف مشتغل في المنشآت السياحية السعودية.. قفزة تعكس تعافي القطاع
أبريل ٢٤, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

الإياب.. موعد مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
مسلسل آسر.. قصة وأبطال وموعد عرض النسخة المعرّبة من “إيزيل”
الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
موعد صلاة عيد الفطر 2025 في مختلف المدن والمناطق السعودية
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
فعاليات مرتقبة تستضيفها المملكة في أبريل 2025