هدد رئيس هيئة الأركان الاحتلال، إيال زامير، اليوم الخميس، بتوسيع الهجمات على قطاع غزة ، إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حركة حماس.
يأتي ذلك بعد مقتل نحو 55 فلسطينيًا في غارات جوية نفذها الاحتلال اليوم، استمرارًا لهجماته التي استأنفها في 18 مارس الماضي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر الذي استمر لمدة شهرين. وقال زامير إن وقف توسيع عملياتهم في قطاع غزة مرهونًا بإعادة الرهائن الذين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر 2023. ويأتي التحذير في الوقت الذي أصدر فيه الجيش أوامر إخلاء جديدة للمناطق الشمالية من غزة استعدادا لهجوم مخطط له.
كان جيش الاحتلال أمر السكان الفلسطينيين المقيمين في المناطق الشمالية من بيت حانون والشيخ زايد بإخلاء منازلهم تحسبا لهجوم. وحذرت الأمم المتحدة من أن أوامر الإخلاء الموسعة التي تفرضها إسرائيل في مختلف أنحاء قطاع غزة تؤدي إلى “نقل قسري” للسكان إلى مناطق تتقلص مساحتها باستمرار.
وبحسب ما نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس، فإن جيش الاحتلال يعمل بشكل مكثف بسبب ما وصفه باستمرار إطلاق النار من قِبل القناصة ضد قواتهم. وبثت وكالة فرانس برس لقطات تُظهر جثثُا على الأرض من بينهم جثة شابة، في أعقاب غارة جوية شنها الاحتلال على منطقة خان يونس، وقالت شقيقتها: نحن نستشهد واحدا تلو الآخر، نموت إرباً إرباً”.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، قُتل ما لا يقل عن 1978 شخصاً في غزة، مما رفع إجمالي عدد القتلى إلى 51355 شخصاً على الأقل منذ بدء الحرب، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس. وقال جيش الاحتلال اليوم الخميس، إنه قتل أحد موظفي الأمم المتحدة الشهر الماضي، وذلك بنيران دبابة إسرائيلية في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، بحسب نتائج التحقيقات الأولية. وقالت بلغاريا وهو موطن الموظف المقتول إن الجيش الإسرائيلي اعتذر عن عملية القتل غير المقصودة.
وجاء الاعتراف بعد أن صدرت نتائج التحقيق الذي كان يبحث تفاصيل مقتل 15 من عمال الطوارئ الفلسطينيين في غزة، واعترف جيش الاحتلال في تقريره الصادر يوم الأحد بالفشل العملياتي والذي تسبب في مقتلهم، وبناءً عليه سيتم فصل قائد ميداني.
أقرأ أيضًا:
إسرائيل تقدم مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
الاحتلال يتوسّع.. قطاع غزة يضيق على سكانه
إندونيسيا تُعلن استعدادها استقبال سكان غزة بشكل مؤقت
