أبريل ٢٨, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

إنفوجرافيك | الصين تهيمن على بقية صادرات آسيا

أبريل ٢٨, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك | الصين تهيمن على بقية صادرات آسيا

مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت بعض الدول في منطقة آسيا الناشئة مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا في رؤية فرصة لتوسيع صادراتها إلى الولايات المتحدة، التي تعتبر أحد أكبر مستهلكي السلع في العالم. لكن، كما تظهر البيانات من مركز التجارة الدولي، لا تزال الصين تهيمن بشكل واضح على صادرات السلع في المنطقة، ولا يبدو أن أي دولة أخرى قريبة من اللحاق بها.

تفوق الصين في صادرات السلع:

وفقًا للبيانات الحديثة من مركز التجارة الدولي لعام 2024، لا تزال الصين هي المتصدرة بلا منازع في مجال صادرات السلع من دول آسيا الناشئة. في عام 2024، من المتوقع أن تصل صادرات الصين إلى حوالي 3,575 مليار دولار أمريكي، بزيادة تصل إلى 369% منذ عام 2005. في المقابل، سجلت دول مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا نموًا جيدًا في صادراتها، لكنها تبقى بعيدة عن ملاحقة الصين في هذا المجال.

فيما يلي الإحصائيات حول صادرات السلع من أبرز دول آسيا الناشئة في 2024:

  • الصين: 3,575 مليار دولار أمريكي (+369%)
  • تايوان: 474 مليار دولار أمريكي (+150%)
  • الهند: 428 مليار دولار أمريكي (+339%)
  • فيتنام: 347 مليار دولار أمريكي (+983%)
  • إندونيسيا: 265 مليار دولار أمريكي (+209%)

التحديات التي تواجه الهند في قطاع التصنيع:

تحاول الحكومة الهندية دعم قطاع التصنيع في البلاد من خلال مبادرة “صنع في الهند” التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ومع ذلك، ورغم هذه الجهود، فإن التصنيع في الهند يمثل فقط 13% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو نصف المعدل في الصين ودول شرق آسيا الأخرى. وتواجه الهند تحديات كبيرة في تطوير قطاع التصنيع، مثل نقص العمالة المدربة، حيث يعاني النظام التعليمي الهندي من قصور في تزويد السوق بالمهارات المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال البيروقراطية والفساد يمثلان عائقًا أمام النمو الاقتصادي.

إجراءات هندية لقهر تحديات التصدير

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الهند تعمل على بناء مصانع جديدة وتحسين شبكات الإمداد، لكن هذا يحتاج وقتًا طويلاً لإعداد البنية التحتية اللازمة. وقد أظهرت الأبحاث أن الهند تحتاج إلى تكامل أكبر بين القطاع الصناعي والتعليم والتكنولوجيا لزيادة قدراتها التنافسية على المدى الطويل.

فيتنام: النمو السريع في الصادرات

على الرغم من كونها دولة أصغر مقارنة بالصين والهند، شهدت فيتنام نموًا سريعًا في صادراتها على مدار العقدين الماضيين. ووفقًا للبيانات، حققت فيتنام أسرع نمو في صادرات السلع بين دول آسيا الناشئة، لتصل إلى 347 مليار دولار أمريكي في عام 2024 بزيادة تصل إلى 983% منذ عام 2005. ورغم هذا النمو الملحوظ، فإن فيتنام لا تزال بعيدة عن منافسة الصين التي تهيمن على السوق بشكل كبير.

فيتنام والرسوم الجمركية

علاوة على ذلك، قد تكون هذه الزيادة في الصادرات قد دفعت الولايات المتحدة إلى فرض رسوم جمركية كبيرة على فيتنام في إطار الرد على السياسة التجارية الصينية، إلا أن هذه الرسوم قد تم تعليقها مؤقتًا، في حين أن الرسوم على الصين لا تزال سارية.

إندونيسيا: آفاق النمو المحدودة

فيما يخص إندونيسيا، فإن الوضع يختلف بعض الشيء. رغم أن إندونيسيا تشهد نموًا ملحوظًا في صادراتها، إلا أن هذا النمو يظل محدودًا مقارنة بالصين وفيتنام. في عام 2024، من المتوقع أن تصل صادرات إندونيسيا إلى 265 مليار دولار أمريكي بزيادة تصل إلى 209% فقط منذ عام 2005. وتواجه إندونيسيا تحديات كبيرة تتعلق بتحسين القدرة التنافسية في مجال التصنيع، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية والتحديات التي يواجهها القطاع الصناعي المحلي.

الصين: هيمنة لا يمكن تجاهلها

بالرغم من محاولات الدول الأخرى لتوسيع صادراتها، تظل الصين بلا منازع في الصدارة من حيث حجم الصادرات. وفقًا للتوقعات، تواصل الصين التفوق في هذا المجال بحصة كبيرة من السوق العالمية، مع استثمارات ضخمة في مجال التصنيع التكنولوجي.

ومع وجود أكثر من 3,500 مليار دولار أمريكي في صادرات السلع في عام 2024، يتضح أن الصين تظل القوة الاقتصادية الرئيسية في آسيا والعالم، ومن غير المحتمل أن تتمكن أي دولة أخرى من اللحاق بها في المستقبل القريب.

في النهاية

بينما تسعى دول مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا إلى توسيع صادراتها وتعزيز قوتها الاقتصادية، تظل الصين في القمة بدون منافس حقيقي. وعلى الرغم من النمو الملحوظ لبعض هذه الدول، فإن الفجوة بين الصين وبقية الدول في منطقة آسيا الناشئة لا تزال كبيرة. ولذا، سيكون من الضروري لهذه الدول مواجهة تحديات عديدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وقوي يمكنها من تقليص الفجوة مع الصين.

إنفوجرافيك | الصين تهيمن على بقية صادرات آسيا

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الدكتور مطلب النفيسة.. السيرة الكاملة بعد تخليد اسمه بالرياض

المقالة التالية

كيف تؤثر العصبية والتوتر على صحة القلب؟

المقالات المشابهة

ولي العهد يتبرع بمليار ريال لدعم تمليك الإسكان
أبريل ٢٨, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك| رحلة صعود الاستثمارات الأجنبية في المملكة منذ رؤية 2030
أبريل ٢٨, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك| اقتصاد المملكة في عصر الرؤية أرقام من الإنجازات
أبريل ٢٧, ٢٠٢٥
صندوق الاستثمارات العامة.. محرك التحول الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
التعريفات الجمركية تربك التجارة العالمية.. تصريحات متضاربة بين أمريكا والصين
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥
الكاكاو: أكثر الدول استهلاكًا للذهب البني عالميًا
أبريل ٢٥, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

الإياب.. موعد مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
مسلسل آسر.. قصة وأبطال وموعد عرض النسخة المعرّبة من “إيزيل”
الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
موعد صلاة عيد الفطر 2025 في مختلف المدن والمناطق السعودية
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
فعاليات مرتقبة تستضيفها المملكة في أبريل 2025