أعلنت شركتا «أرامكو السعودية» و«بي واي دي» عن توقيعهما اتفاقًا لاستكشاف سبل التعاون في تطوير تقنيات مبتكرة لمركبات الطاقة الجديدة، دعمًا للكفاءة البيئية والأداء المتقدم.
ووقّعت شركة «أرامكو السعودية للتقنية»، الذراع التقني التابع لأرامكو، اتفاقية تعاون مع شركة «بي واي دي» الصينية الرائدة في تصنيع المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة والبطاريات، لبحث آفاق التعاون في تطوير تقنيات جديدة في هذا القطاع. بهدف تعزيز الابتكار وتحقيق طفرات تقنية تسهم في تحسين كفاءة المركبات وخفض الانبعاثات، دعمًا للاتجاه العالمي نحو الطاقة المستدامة.
وتُعد أرامكو السعودية أكبر مصدر للنفط عالميًا، وتستثمر حاليًا مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة المتجددة وتقنيات احتجاز الكربون، بينما تُعد بي واي دي رابع أكبر منتج للسيارات الكهربائية عالميًا في 2024، وتمتلك 20% من سوق بطاريات الليثيوم أيون.
ويأتي هذا التعاون في ظل تسارع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي عبر خفض انبعاثات قطاع النقل، الذي يُسهم بنحو 20% من الانبعاثات الكربونية العالمية وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وترى الشركتان أن التحول العملي نحو الطاقة النظيفة يتطلب منهجيات متعددة، تشمل تطوير محركات احتراق داخلي أكثر كفاءة، وابتكار وقود منخفض الكربون، وتعزيز تقنيات المركبات الكهربائية.
من جانبه، عبّر لو هونجبين، النائب الأعلى للرئيس في شركة «بي واي دي»، عن قناعة شركته بأن تكامل خبرات الطرفين سيتيح تجاوز الحواجز الجغرافية والفكرية، قائلًا إن «بي واي دي» ترى في أرامكو شريكًا مثاليًا للابتكار المشترك الذي يجمع بين الأداء التقني العالي والانبعاثات المنخفضة. وأوضح هونجبين أن هذه الجهود تصب في مصلحة الأهداف العالمية لمكافحة التغير المناخي.
يتوقع أن يسفر هذا التعاون، الذي وُقع اليوم في مدينة الظهران، عن تسريع تطوير تقنيات محركات أكثر كفاءة، ورفع جاهزية حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات تجاريًا، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات في قطاع التنقل المستدام، ويعزز من تنافسية الشركتين عالميًا.
فشركة «أرامكو» تملك قاعدة قوية من المعرفة في علوم الوقود والتقنية، بينما تمتلك «بي واي دي» خبرات متقدمة في تصنيع المركبات الكهربائية وتقنيات البطاريات.