مع تجاوز عدد مليارديرات العالم حاجز الـ3,000 شخص في عام 2025، بات واضحًا أن الثروة العالمية متركزة بشكل كبير في عدد محدود من الدول. وفقًا للبيانات المستندة إلى قائمة “فوربس” لأغنى أثرياء العالم، فإن ما يقارب 73% من هؤلاء المليارديرات يعيشون في تسع دول فقط، نتناول في هذا المقال وكذلك الإنفوجرافيك الدول التي يتركز فيها الشخصيات الثرية في العالم.
أين يعيش مليارديرات العالم؟
تتصدر الولايات المتحدة القائمة بفارق كبير، حيث تضم وحدها 902 ملياردير. تليها الصين (بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو) بـ516 ملياردير. وتأتي الهند في المرتبة الثالثة بـ205 مليارديرات.
الترتيب | الدولة | عدد المليارديرات |
---|---|---|
1 | 🇺🇸 الولايات المتحدة | 902 |
2 | 🇨🇳 الصين* | 516 |
3 | 🇮🇳 الهند | 205 |
4 | 🇩🇪 ألمانيا | 171 |
5 | 🇷🇺 روسيا | 140 |
6 | 🇨🇦 كندا | 76 |
7 | 🇮🇹 إيطاليا | 74 |
8 | 🇧🇷 البرازيل | 56 |
9 | 🇬🇧 المملكة المتحدة | 56 |
*تشمل البيانات الخاصة بالصين هونغ كونغ وماكاو
الولايات المتحدة والصين: نصف ثروة العالم
عند جمع عدد المليارديرات في الولايات المتحدة والصين، نجد أنهما يشكلان معًا ما يقارب نصف عدد المليارديرات عالميًا، بواقع 1,416 ملياردير. هذه الهيمنة تُبرز قوة الاقتصادين الأمريكي والصيني رغم التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية بين البلدين.
كندا تتفوق على الكبار
بشكل مفاجئ، تحتل كندا المرتبة السادسة بـ76 ملياردير، متقدمة على دول مثل إيطاليا، البرازيل، المملكة المتحدة، فرنسا وسويسرا. هذا التقدم يعكس جاذبية كندا من حيث الاستقرار، بيئة الأعمال، والسياسات الضريبية المواتية للأثرياء.
هجرة المليارديرات: ثروة بلا حدود وجواز سفر مرن
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والقيود التجارية وتقلبات الأسواق، يعيد العديد من الأثرياء النظر في أماكن إقامتهم. بعضهم يبحث عن دول تقدم أنظمة ضريبية ميسرة، أو تأشيرات استثمارية، أو حماية للأصول، أو بيئة قانونية مستقرة. تعد حرية التنقل واختيار المكان جزءًا من استراتيجية “تحصين الثروة” لدى الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية. فهم لا يبحثون فقط عن الربح، بل عن الأمان القانوني والمستقبلي لأنفسهم وعائلاتهم.
هل تعيد خارطة المليارديرات تشكيل الاقتصاد العالمي؟
في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية المتسارعة، قد تؤدي أنماط هجرة المليارديرات إلى إعادة توزيع النفوذ الاقتصادي العالمي. حيث تنتقل رؤوس الأموال، يزدهر الابتكار، وتنشأ فرص جديدة – ولكن أيضًا تحديات تتعلق بعدالة توزيع الثروة، ليس بشكل محلي أو إقليمي ولكن عالمي.