سجلت تركيا زيادة ملحوظة في عدد السياح العرب الذين زاروا أراضيها خلال عام 2024، حيث بلغ عددهم 4.53 مليون شخص.
ووفقًا للتقرير الصادر عن هيئة الإحصاء التركية، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول العربية المصدرة للسياح إلى تركيا، حيث بلغ عدد الزوار السعوديين 870 ألفًا، مما يعكس استمرارية الإقبال الكبير من السياح السعوديين على زيارة تركيا، التي تعد واحدة من الوجهات المفضلة للمواطنين العرب.
ويعد هذا الرقم بمثابة شهادة على النمو المستمر للسياحة بين تركيا والدول العربية، حيث يبرز الأثر الكبير للروابط الثقافية والاجتماعية بين هذه الدول وتركيا، وكذلك تطور البنية التحتية السياحية في تركيا.
وتتزامن هذه الزيادة في أعداد السياح العرب مع نمو في الدخل السياحي لتركيا بنسبة 8.3% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ إجمالي الإيرادات السياحية 61 مليار و103 مليون دولار، مع تحقيق زيادة ملحوظة في إيرادات السياحة من الزوار الأجانب والذين شكلوا نسبة كبيرة من هذا الدخل.
ومع زيادة أعداد السياح من دول مختلفة، أظهرت الإحصائيات أن السياحة العربية، بشكل خاص، شهدت نموًا ملحوظًا، في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد السياح من بعض الدول الأخرى مثل الأردن والكويت، حيث تراجعت أعداد الزوار من الأردن بنسبة 21.61%، ومن الكويت بنسبة 27.27%، ومن الإمارات بنسبة 17.29%. بينما سجلت العراق أكبر زيادة في أعداد السياح بنسبة 6.18%، حيث بلغ عدد زوارها نحو 986 ألفًا.
تعد السياحة في تركيا من أبرز الصناعات التي تعتمد عليها البلاد، خصوصًا مع التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية لجذب السياح.
من أبرز هذه العوامل التنوع الكبير في الوجهات السياحية التي تقدمها تركيا، بدءًا من السياحة الثقافية والتاريخية في إسطنبول وكابادوكيا، وصولًا إلى السياحة البحرية والشاطئية على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
كما تساهم التسهيلات الممنوحة للمواطنين السعوديين وبقية الجنسيات العربية في تأشيرات الدخول والتنقل تجعل السفر إلى تركيا أكثر مرونة وسهولة.
