خفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، من تقديراتها لاستهلاك النفط في عام 2025، مدفوعة بضعف الاقتصاد الصيني وتأثيره على الاستهلاك.
ولكن في نفس الوقت أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير.
وربما يؤدي التباطؤ الاقتصادي المتوقع في الصين أن يحد من الطلب على النفط، إذ تُعتبر أكبر مستورد للخام وثاني أكبر مستهلك له في العالم.
وعلى الرغم من التراجع المتوقع في الصين، إلا أن الاقتصادات الغربية وتحديدًا الولايات المتحدة قد تشهد طلبًا قويًا على النفط، حيث يتم استهلاك ثلث البنزين العالمي.
وصلت معدلات استهلاك الوقود الأحفوري خلال عام 2023 إلى مستويات قياسية، مدفوعة بزيادة الطلب على الفحم والنفط في الصين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم طفرة في الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وخلال العام الماضي، كان الغاز والنفط والفحم في مقدمة مزيج الطاقة العالمي المستهلك بنسبة 81.5%، منخفضًا عن عام 2022 والذي شكل فيه 82%.
وأعد موقع Visual Capitalist تصنيفًا للدول الأعلى استهلاك للوقود الأحفوري في عام 2023، معتمدًا على بيانات من معهد الطاقة العالمي والمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية في عام 2024.
وتتصدر الصين الترتيب العالمي، تليها الولايات المتحدة في المركز الثاني، وتمثلان في المجمل نحو نصف استخدام الوقود الأحفوري في العالم (47%).
وخلال العام الماضي، بلغ استهلاك الصين من الوقود الأحفوري 140 إكساجول، بما يعادل 5.8 مليار طن من الفحم الحجري.
أما الولايات المتحدة فاستهلكت 76 إكساجول، ثم الهند في المركز الثالث بـ35 إكساجول.
وتجاوز استهلاك النفط الخام 100 مليون برميل يوميا للمرة الأولى، كما تجاوز الطلب على الفحم الرقم القياسي المسجل في العام السابق.
وتُعد الصين هي أكبر مستهلك للفحم، وتسيطر على 56% من الاستهلاك العالمي.
المصدر: Visual Capitalist
