وسط وابل من الأنباء حول تسريح العمال والاضطرابات في البنوك، تتزايد المخاوف من فترة ركود اقتصادي قادم، ولكنها غير معلومة الأجل.
وعلى مدى نصف القرن الماضي، تراوحت فترات الركود من 18 شهرًا إلى شهرين فقط، ويعتقد الاقتصاديون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن التباطؤ القادم قد يستمر لفترة أطول من المعتاد.
ولكن بالنظر إلى الوراء في طول فترات الركود الاقتصادي السابقة، فقد تتوافر بعض الأدلة عن طبيعة الركود القادم.
ويُعرّف الركود بأنه انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي، عبر مختلف القطاعات يستمر لعدة أشهر أو أكثر.
وهناك لجنة من الاقتصاديين في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية تُسمى لجنة المواعدة لدورة الأعمال، معنية بتحديد موعد بداية الركود وانتهائه رسميًا.
وبحسب ما أشارت إليه اللجنة عبر موقع المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية الأمريكي NBER، فإن معظم فترات الركود تكون قصيرة.
في عام 2021، أكدت اللجنة أن التراجع بسبب الوباء استمر لشهرين فقط، من فبراير 2020 إلى أبريل 2020، مما يجعله أقصر ركودُا أمريكيًا على الإطلاق.
وساعد التحفيز للاقتصاد من قبل الحكومة على نهاية هذا الكساد، وعلى الرغم من ذلك فإن التباطؤ القادم لن ينتهي بهذه السرعة.
ويتوقع الاقتصاديون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه سيكون هناك ركودًا معتدلًا في وقت لاحق من هذا العام، مع انتعاش خلال العامين التاليين، وفقًا لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 21 إلى 22 مارس.
ويلقي الاقتصاديون باللوم على الاضطرابات الأخيرة في الصناعة المصرفية في التسبب بالمشكلات الاقتصادية الوشيكة، وهو ما يجعلهم يتوقعون استمرار الألم لفترة أطول من المعتاد، إذ يُعتقد أن فترات الركود التاريخية المتعلقة بمشاكل الأسواق المالية تميل إلى أن تكون أكثر حدة واستمرارية من حالات الركود العادية.
تُعتبر الأزمة المالية التي ضربت العالم في عام 2008، هي أطول فترة ركود خلال العقود الأخيرة، والتي استمرت لمدة 18 شهرًا.
وقال بريستون كالدويل، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة الخدمات المالية Morningstar، إن جانبًا آخر مخادعًا للظروف الاقتصادية الحالية هو أن الاحتياطي الفيدرالي يحاول عمداً إبطاء النمو الاقتصادي على أمل السيطرة على التضخم، وعادة ما تساعد معدلات القطع الاقتصاد على الانتعاش من الانكماش.
ومع ذلك، يتوقع كالدويل أن يقوم البنك المركزي بترويض التضخم بحلول نهاية هذا العام، ويكون قادرًا على البدء في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، وعند هذه النقطة سيبدأ الاقتصاد في التعافي.
توصي كاثي كيرتس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Curtis Financial Planning في أوكلاند، كاليفورنيا، بضرورة تحديث السيرة الذاتية، للاستعداد قدر الإمكان للبحث عن وظيفة جديدة حال الحاجة لها.
وقالت كيرتسن وهي عضو في مجلس المستشار المالي لـ CNBC، إن البقاء على اتصال بشبكة من الأشخاص في مجالك يمكن أن يساعد أيضًا في التعرف على الوظائف المفتوحة.
وبشكل عام، يقول الخبراء إن امتلاك حساب ادخار قوي للطوارئ، من ثلاثة أشهر إلى عام من النفقات الضرورية، هو أحد أفضل الضمانات للمساعدة في تجاوز الانكماش دون الاضطرار إلى الدخول في الديون.
أدوات الذكاء الاصطناعي وجهًا لوجه.. كيف يمكن أن يغير ChatGPT عملية التوظيف؟
