أعلنت البرازيل تعليق صادراتها من لحوم الأبقار إلى الصين، وذلك بعد الكشف عن حالتي إصابة بمرض جنون البقر. وجاءت الخطوة المؤقتة بعد اكتشاف السلطات البرازيلية حالتين غير اعتياديتين من المرض المعروف علميا باسم التهاب الدماغ الإسفنجي البقري.
وأخطرت البرازيل رسمياً المنظمة العالمية لصحة الحيوان بالحالتين المكتشفتين. وأكدت السلطات أنه لا خطورة صحية على البشر أو الحيوانات الأخرى غير الأبقار.
وكانت وزارة الزراعة البرازيلية جمعت عينات من لحوم الأبقار من عدد من معامل صناعة اللحوم بمناطق مختلفة من البلاد.
هو اعتلال دماغي قاتل تصاب به الماشية، ظهر لأول مرة في بريطانيا عام 1986، ومنها انتشر إلى دول أوروبا والعالم، وتسبب حينها في أزمة استهلاكية وأخرى بصناعة منتجات اللحم البقري.
اتسعت رقعة الإصابات به جراء قيام المزارعين بتغذية الماشية بعلف يحتوي على بقايا حيوانات نافقة أصيبت بالمرض.
ومنذ الثمانينيات وحتى الآن، يتم رصد رصدت حالات إصابة مؤكدة به، ففي مارس 2009، حظرت الحكومة الأمريكية بشكل دائم ذبح الأبقار المريضة أو الضعيفة، للحد من الإصابة بالمرض.
وتصل حالات مرض جنون البقر بأمريكا الشمالية، من عام 1993 حتى أغسطس/ آب عام 2018، إلى 26 حالة مؤكدة للإصابة بهذا المرض، 20 منها في كندا، و6 حالات في الولايات المتحدة.
وولدت إحدى الأبقار المصابة، التي توفيت بالولايات المتحدة، في كندا. كما تم استيراد إحدى الأبقار الكندية المصابة من المملكة المتحدة.
[two-column]
اتسعت رقعة الإصابات بالمرض في الثمانينيات جراء قيام المزارعين بتغذية الماشية بعلف يحتوي على بقايا حيوانات نافقة أصيبت بالمرض
[/two-column]
وفي 24 أبريل 2012، أكدت وزارة الزراعة الأمريكية الحالة الرابعة لمرض جنون البقر في كاليفورنيا، منوهة أن البقرة لم تُعرض أبداً للذبح من أجل الاستهلاك البشري. وبالتالي، لا تشكل أي خطر.
بينما في مارس 2014، أي بعد مرور 15 عاماً، ترفع الولايات المتحدة الحظر المفروض على لحوم البقر من الاتحاد الأوروبي، في انتظار عمليات التفتيش.
وفي 18 أكتوبر 2018، أكدت اسكتلندا اكتشافها لـ”حالة معزولة” لمرض جنون البقر في مزرعة في مدينة أبردين.
جدير بالذكر أن تحوّر العامل المسبب له وأصاب الإنسان بما يعرف باسم مرض “كروتزفيلد جاكوب”، الذي ينجم ذلك المرض عن تناول لحوم أبقار مصابة، ويصيب الدماغ ويؤدي إلى الوفاة.
