ابتكر باحثون اختبارًا جديدًا سهل الاستخدام، يمكنه تشخيص الأمراض غير المعدية مثل النوبات القلبية والسرطانات بسرعة أكبر.
يعمل الاختبار الجديد عن طريق الكشف عن الإشارات الجزيئية في الجسم التي تسمى المؤشرات الحيوية، والتي تستخدم بالفعل في أشياء مثل اختبار COVID-19 حيث يشير وجود جينات SARS-CoV-2 إلى الإصابة بكوفيد 19.
تم تطوير الاختبار الجديد، المسمى CrisprZyme، من قبل فريق من الباحثين بقيادة إمبريال كوليدج لندن، ومعهد ماساتشوستس للتقنية، ومركز ماكس ديلبروك للطب الجزيئي في برلين.
ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يعزز الوصول إلى تشخيص المؤشرات الحيوية في أقل من 24 ساعة، ويأمل الباحثون أن يتيح ذلك تشخيصًا أسرع وأسهل.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، الدكتورة مارتا بروتو: “بالإضافة إلى إمكانية تعزيز الوصول إلى التشخيص في البلدان النامية، يمكن لهذه التقنية أن تقربنا خطوة من التشخيص الشخصي في المنزل، ومن خلال جعل الاختبارات التشخيصية السريرية أكثر بساطة، سنكون قادرين على تزويد الأطباء بالأدوات المناسبة للاختبار في نفس الجراحة العامة بدلًا من الاضطرار إلى إعادة جدولة تحليلات المتابعة واختبارات الدم”.
يعتمد CrisprZyme على اختبارات CRISPR التشخيصية، والتي تستخدم mRNA الذي يساعد على إنشاء البروتينات – للكشف عن المؤشرات الحيوية في السوائل البيولوجية مثل الدم أو البول.
في شكلها الحالي، تكتشف هذه الاختبارات mRNA ثم تضخم هذا الحمض عن طريق إنشاء العديد من النسخ بحيث تكون الإشارة أسهل في القراءة.
يعمل CrisprZyme على تحسين هذه التقنية عن طريق استبدال عملية التضخيم بتحليل قياس الألوان – وهي طريقة تحدد كمية المؤشرات الحيوية الموجودة دون الحاجة إلى تضخيمها.
وقالت البروفيسورة مولي ستيفنز: “يشير اختبارنا إلى وقت وجود علامة حيوية، لكن CrisprZyme هو تشخيص أبسط من تلك المتاحة حاليًا، وما يميزها أيضًا هو أنها يمكن أن تخبرنا بكمية المؤشرات الحيوية الموجودة، والتي يمكن أن تساعدنا ليس فقط في تشخيص المرض، ولكن في مراقبة تقدمه بمرور الوقت واستجابة للعلاج”.
وأضافت أنه بعد مزيد من التطوير والاختبار، نأمل أن يساعد ذلك في الاقتراب خطوة من الطب الشخصي حيث يتم تصميم العلاج بشكل أكثر تحديدًا لتلبية احتياجات المرضى.
أبرز الأمراض التي هددت البشرية.. أين هي الآن؟
4 فنانين انعكست أمراضهم العقلية على أعمالهم الإبداعية
ما هي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وكيف يمكن الوقاية منها؟
