في عام 2000 وبينما كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لا يزال في الحكم، تلقت الجمارك الأمريكية بلاغًا يُفيد بأن هناك إقبالًا كبيرًا على شراء بلايستيشن 2 من متاجر الألعاب في مدينة ديترويت الأمريكية لصالح جماعة تربطها صلة بالعراق.
وفي البلاغ، أفاد مُقدمه أن لعبة بلايستيشن 2 التي تلقى رواجًا كبيرًا بين الأطفال، تم شحنها إلى بغداد بكميات كبيرة – وصلت إلى أكثر من 1400 جهاز وفق تقارير – ليس بغرض الترفيه ولكن لاستخدامها في تطوير أنظمة الأسلحة.
عندما تم شحن أجهزة بلايستيشن 2 – الأكثر مبيعًا في التاريخ – إلى العراق كان الغرض – وفق التقارير- استخدم معالجاتها الدقيقة في تصنيع وتوجيه أنظمة الصواريخ وتقنيات عسكرية أخرى، إذ إنه وفق الخبراء تتمتع تلك الأجهزة برقائق حاسوبية ومعالجات مخصصة لصور الفيديو ثلاثية الأبعاد تتميز بقوتها الكبيرة مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الأخرى الموجودة في الأسواق آنذاك.
وبحسب تقرير صادر عن شبكة NBC اعتمد جهاز بلايستيشن 2 الذي تم إصداره في عام 2000 على معالج “إيموشن إنجن” الذي أحدث ثورة في عالم ألعاب الفيديو، لما وفره للمستخدم من تجارب واقعية، وهذه القطع ربما تم استخدامها في دمج وحدات متعددة في حاسوب خارق. ووفق خبراء عسكريين، فإن ألعاب بلايستيشن 2 ربما ساعدت العراقيين على تنفيذ مجموعة من التمثيلات البيانية المتطورة، والتي تم الاستعانة بها في أنظمة توجيه القذائف والتحكم عن بعد في الطائرات بدون طيار التي تعمل في مهام الاستطلاع.
وفي حين أن الاستخدام العسكري المزعوم لجهاز بلايستيشن 2 لا يزال مجرد ادعاء، إلا أن قوة الجهاز غير المعهودة وقتها والتي حققت طفرة في عالم الألعاب وباعت أكثر من 160 مليون وحدة حول العالم، وجعلته الجهاز الأكثر نجاحًا حتى الآن، جعل الشكوك تتزايد حول إمكانية استخدامه في اتجاهات أخرى. وهذا التطور دفع بعض الخبراء لإبداء مخاوفهم من أن التطور الكبير في ألعاب الفيديو قد يمحو الخط الفاصل بين الترفيه وتصنيع الأسلحة، خصوصًا وأنه لا توجد أي قيود على بيع وشراء تلك الألعاب التي يجعل منها قطعة سهلة التنقل عبر الحدود وتقع في أيدي المستفيدين منها.
اقرأ أيضًا:
يوم التحرير الكويتي.. قصة بطولة في وجه مخابرات صدام حسين
سعدون جابر يروي تفاصيل جريمة وقعت في منزل عدي صدام حسين
فيديو| رئيس هيئة الدفاع عن “صدام حسين” يكشف كواليس لحظة الإعدام