أعلن وارن بافيت، مطلع هذا الأسبوع، اختيار جريج أبيل لخلافته في منصب الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي”، بعد الكشف عن قراره بالتنحي عن منصبه هذا بنهاية العام الجاري.
يشغل جريج أبيل، البالغ من العمر 62 عامًا، منصب نائب رئيس العمليات غير التأمينية في شركة “بيركشاير هاثاواي” منذ عام 2018، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة شركة “بيركشاير هاثاواي” للطاقة، التي أشاد بها بافيت باعتبارها إحدى “جواهر” الشركة الأربع في رسالته السنوية للمساهمين عام 2021.
قدرت مجلة “فوربس” ثروة “أبيل” بنحو 484 مليون دولار في عام 2021، وفي عام 2022، باع حصته البالغة 1% في وحدة بيركشاير هاثاواي للطاقة التابعة للشركة مقابل 870 مليون دولار.
وتشير المسيرة المهنية لجريج أبيل أنه تدرج في المناصب بتركيزه الدؤوب على الطاقة، رغم أن رجل الأعمال الكندي كان يركز في سنوات شبابه الأولى على احتراف رياضة الهوكي، قبل أن يتحق بجامعة ألبرتا وتخرج منها عام 1984 حاصلاً على شهادة في التجارة.
انضم “أبيل” إلى شركة برايس ووترهاوس كوبرز بعد تخرجه، وسرعان ما انتقل إلى شركة صغيرة تُدعى “كال إنرجي”، وفي عام 1999، استحوذت “كال إنرجي” على شركة ميد “أمريكان إنرجي” واعتمدت اسمها.
في العام نفسه، اشترت “بيركشاير هاثاواي” حصة مسيطرة في “ميد أمريكان إنرجي”، فتولى أبيل زمام إدارة “ميد أمريكان” عام 2008، والتي أُعيدت تسميتها إلى “بيركشاير هاثاواي إنرجي” عام 2014، وظلّ رئيسًا لها حتى عام 2018.
كما شغل جريج أبيل عضوية مجلس إدارة العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك “كرافت هاينز”، وارتبط بمنظمات ومؤسسات مثل مجلس كشافة “ميد آيوا” الأمريكية، وجامعة “دريك”، ومؤسسة مدربي كرة القدم الأمريكية، وجمعية “هوراشيو ألجر”.
يعيش “أبيل” في دي موين بولاية آيوا، وقد اعتاد التواجد في أشهر حلبة هوكي بالمدينة، لمشاهدة ابنه وهو يتدرب.
وصفت صحيفة “دي موين ريجستر” الرئيس التنفيذي الجديد المحتمل لمجموعة “بيركشاير هاثاواي” بأنه أبٌ متواضع وشخصيةٌ اجتماعيةٌ بارزة، وبينما يفضّل “بافيت” نهجًا إداريًا غير تدخلي، يُعرف “أبيل” بانخراطه المباشر في كل العمليات التشغيلية.
وفي التقرير السنوي لشركة “بيركشاير هاثاواي” لعام 2024، كتب “بافيت”: “في سن الرابعة والتسعين، لن يمر وقت طويل قبل أن يحل جريج أبيل محلّي كرئيس تنفيذي، وسيتولى كتابة الرسائل السنوية، ويشارك جريج مبدأ بيركشاير القائل بأن “التقرير” هو ما يدين به الرئيس التنفيذي للشركة سنويًا للمالكين، كما أنه يُدرك أنه إذا بدأت في خداع مساهميك، فستُصدّق ما تكذب به قريبًا قريبًا، وستكون بذلك قد خدعت نفسك أيضًا.